أوضح سفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه، أن لبنان يواجه تحديات كبيرة جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات، مشيرا إلى أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان لمساعدته على تنفيذ مسار الإصلاحات الواسعة الذي تأجل طويلا، وتخفيف آثاره على الشعب اللبناني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الفرنسي خلال برنامج تدريبي مدعوم من فرنسا حول "لقاءات الكوادر العليا في القطاع العام اللبناني: القيادة في زمن الأزمات" بحضور وزير المالية اللبناني غازي وزني.
وشدد فوشيه على أهمية إصلاح القضاء اللبناني، لاسيما في ما يتعلق بآليات التعيينات والتشكيلات القضائية بما يحقق استقلالية فعلية للسلطة القضائية، إلى جانب أن تعمل الحكومة على مكافحة الفساد، لاسيما وأن هذا الأمر هو مطلب أساسي لحركة الاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ 4 شهور ووضع "استراتيجية وطنية" في هذا المجال، وتعزيز آليات الرقابة المستقلة وهيئاتها.
وقال: "هذه الأمور الثلاثة وهي تعزيز استقلالية القضاء وإعادة النظر في الإطار القانوني الخاص بالشراء العام، وتعزيز استقلالية الهيئات الرقابية بهدف مكافحة الفساد، ستكون بمثابة إشارة إيجابية واضحة إلى المواطنين اللبنانيين في ما يتعلق بإصلاح الدولة".
من جانبه، أعرب وزير المالية اللبناني عن تقدير بلاده الكبير للتعاون الثابت من قبل فرنسا مع لبنان، مشيرا إلى أنها لطالما وقفت إلى جانب لبنان في أزماته السياسية والمالية.