أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن وفاء مواطني حلب لسوريا وللجيش، قلب حسابات الأعداء، مشيرا إلي أن حلب دفعت ثمنا كبيرا، متعهدا بمواصلة تحرير كامل الأراضي السورية.
وقال الأسد -خلال كلمة تلفزيونية بمناسبة تحرير مناطق ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم "الاثنين"- "إن هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب، ولا سقوط المخططات، وزوال الإرهاب، لكنه يعني بكل تأكيد أنه مقدمة للهزيمة الكاملة، عاجلا أم آجلا"، مشيرا إلى أن الجيش السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية، ولن يكون إلا كما كان جيشا من الشعب وله.
وهنأ أهالي حلب قائلا "أنا على ثقة بأن صمودكم الذي يعكس الإرادة الصلبة والانتماء العميق المتجذر، هو الذي سينهض بحلب من تحت رماد الحرب؛ ليعيد لها موقعها الطبيعي والرائد في اقتصاد سوريا"، منوها بأن مواطني حلب استمروا في العمل والانتاج خلال سنوات الحصار، ولم يكتفوا بالصمود.
وأوضح الأسد أن الانتصار في معركة لا يعني الانتصار في الحرب، لكن هذا في المنطق العسكري المجرد الذي يبنى على النهايات والنتائج، أما في المنطق الوطني فالانتصار يبدأ مع بداية الصمود ولو كان منذ اليوم الأول، وبهذا المنطق فإن حلب انتصرت وسوريا انتصرت.
وأكد أن هذا النصر لا يعني الاستكانة، بل الاستعداد لما هو قادم من المعارك، موضحا أن معركة تحريرِ ريفِ حلب وإدلب مستمرة، إل جانب معارك تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار.