قال الرئيس السوري بشار الأسد، الإثنين، إن المكاسب التي حققها هجوم الجيش على المعارضة المسلحة وانتزع فيها مساحات كبيرة من الأراضي لا تعني نهاية الصراع.
وأكد الأسد، في كلمة متلفزة بمناسبة معارك التحرير الأخيرة، أن حلب انتصرت وسوريا انتصرت وأن الجيش السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية.
وشدد الرئيس السوري على أن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض ما وصفه بـ"الفقاعات الصوتية الفارغة" الآتية من الشمال، في إشارة إلى العدوان التركي على الشمال السوري.
وقال :" مستمرون بمعركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار دون توقف".
وقال الأسد: عندما تحررت مدينةُ حلب في نهاية 2016 ، قلت بأن ما قبلَ تحرير مدينةِ حلب لن يكون كما بعدها، انطلقت في ذلك من معرفتي إلى أين يسدد أبناءُ قواتنا المسلحة بقلوبهم و عقولهم، انطلقت في ذلك من يقيني بأن وطنيةَ أهلِ حلب ووفاءهم لوطنهم و لجيش الوطن ستقلب حساباتِ الأعداء".
وتشهد الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا للجيش السوري في محافظة إدلب (شمال شرق)، قوبل بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وبتهكم كبير على المعدات العسكرية التركية المحترقة.
واستعاد الجيش السوري عشرات البلدات في محافظة إدلب خلال الأسبوعين المنصرمين في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة.