الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجنوبيون والحوثيون: تقسيم اليمن لـ 6 أقاليم تمهيدًا لتمزيقها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ناشط يمني: قرار التقسيم للحفاظ على هوية اليمن
ناشط جنوبي: إعلان اليمن دولة اتحادية يزيد من إراقة الدماء


مازالت ردود الافعال بشأن إعلان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي لدولة اتحادية من ستة أقاليم في اليمن ، ردود فعل مابين مؤيدة من الإخوان المسلمين متمثلة في حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي الممثل لعلى عبدالله صالح بينما بعض القوى الثورية والشبابية و الحوثيون والجنوبيون فأعلنوا رفضهم وفقا لبيانات صريحة وعلنية ، واعتبرا ان هذه الخطوة لن تزيد الأمور إلا تعقيدا وصراعا ، وقد حذر الحزب الاشتراكي اليمني، وهو من أكبر الأحزاب في تكتل اللقاء المشترك الذي يقود حكومة الوفاق في اليمن، من «مخاطر فرض خيار التقسيم القسري للجنوب خلافا لإرادة الناس والقوى الحية والفاعلة المعبرة عن إرادتهم وتطلعاتهم، متمسكا بخيار تقسيم البلاد إلى إقليمين، شمال وجنوب، بحيث يكون الجنوب إقليما بمفرده، ويتفق مع موقف الاشتراكي جماعة الحوثيين، التي تفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من الشمال، وتمتلك أسلحة ثقيلة ومعسكرات خاصة بها، بل أكدت على أنها لن توقع على وثيقة تقسم اليمن إلى الأقاليم المعلن عنها، مشيرة إلى أن ما أقرته لجنة الأقاليم "لا تمثل حلا لا للقضية الجنوبية ولا للقضايا الوطنية العالقة".
وحذر الحوثيون من خطورة أي تقسيم سياسي يؤسس لاختلالات خطيرة في بنية النظام السياسي ، خصوصا أن هذا التقسيم سيحرم الحوثيين من منفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ.
كما أعرب المجلس السياسي لأبناء المهرة وسقطرى رفضهم الانضمام إلى إقليم حضر موت وأكد في بيان أنهم "تعرضوا إلى مكيدة متعهدا بأن هذا التقسيم لن يمر ولو دفع أبناء المهرة وسقطرى أرواحهم".
من جهته أكد الناشط الجنوبى "محمد محفوظ" أن قرار اليمن بتشكيل صورة الدولة الاتحادية المستقبلية من ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال خطوة استفزازية ستؤدى إلى إراقة المزيد من الدماء في الجنوب.
وأوضح "محفوظ" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الشعب الجنوبي سيواصل نضاله السلمى في كل قرى ومناطق ومحافظات، لافتًا أن هذا الإعلان الفيدرالي يعمل بشكل واضح ضد شعب الجنوب وتضحياته الجسيمة من أجل نيل حريته واستقلاله.
وأضاف "محفوظ" أن فك الارتباط أو الفيدرالية تنازل واضح عن حق شعب الجنوب في حريته واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية المستقلة عضوا في الامم المتحدة وتقيم علاقات دبلوماسية مع شقيقتها الجمهورية العربية اليمنية التي فشل مشروع الوحدة معها.
وناشد "محفوظ" جميع الحكومات العربية وخصوصًا مصر والجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان بسرعة التدخل لإنقاذ الشعب الجنوبى من هذا القرار الذي وصفه بالاستفزازي لشعب الجنوب، مؤكدًا أن هذا التقسيم لن يخدم مصالح الشعب الجنوبي.
هذا وكانت أقر اليمن رسميا صباح اليوم وبصورة نهائية شكل الدولة الاتحادية المستقبلية من ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، بعد حوارات ونقاشات بشأن الشكل القانوني والنظامي من أجل قيام إدارة حديثة في الأقاليم تشرف عن قرب على قضايا التنمية والتطوير والنهوض والأمن والاستقرار تم التوافق والتقارب واعتماد الأسس العلمية لقيام الأقاليم الستة.
ويتضمن الإقليم الأول محافظات الجنوب المهرة وحضر موت وشبوة وسقطرى ويسمى إقليم حضر موت وعاصمته المكلا بينما الإقليم الثاني يتضمن الجوف ومأرب والبيضاء ويسمى إقليم سبأ وعاصمته سبأ فيما الإقليم الثالث يتضمن عدن وأبين ولحج والضالع ويسمى إقليم عدن وعاصمته عدن أما الإقليم الرابع يتضمن تعز وإب ويسمى إقليم الجند وعاصمته تعز.
والإقليم الخامس يتضمن صعدة وصنعاء وعمران وذمار ويسمى إقليم أزال وعاصمته صنعاء على أن يتضمن الإقليم السادس الحديدة وريمة والمحويت وحجة ويسمى إقليم تهامة وعاصمته الحديدة.

بينما أكد الناشط اليمني د. وليد العليمى أن إعلان اليمن جمهورية اتحادية فيدرالية جاء على خلفية الحوار الوطنى الذي استمر أكثر من نصف عام للوصول لحل يرضى جميع الأطراف، موضحًا أن قرار تقسيم اليمن لستة أقاليم كان الحل الأنسب من بين خيارات عديدة طرحت خلال فترة الحوار. 
وأوضح " العليمى" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه كان من بين الحلول التي طرحت خلال الحوار الوطني إعلان دولة في الشمال وأخرى في الجنوب، لكن قيادات وقوى الشمال رفضت الاقتراح، وأرادت أن يكون هناك دولة موحدة متعددة الأقاليم للحفاظ على هوية اليمن.
وأضاف "العليمى" أن الهدف من الإعلان عن الجمهورية الاتحادية ذات الستة أقاليم، جاء للحفاظ على ما يسمى بـ"اليمن الواحد" تحت علم واحد على غرار الوحدة العربية الشاملة، مشيرًا إلى أن الجنوب أعلن استخدام العنف ويرفضون فكرة الوحدة الشاملة وكل مايحلمون به هو الانفصال عن الشمال.
ولفت "العليمى" أن ما يروجه البعض بأن القرار جاء كجزء من مخططات تقسيم المنطقة من قبل القوى الغربية غير صحيح ومجرد شائعات لتعكير صفو اليمن، مضيفًا أنه إن صح هذا الحديث فكان من الأولى تقسيم اليمن لدولتين مستقلتين وليس كأقاليم تحت جمهورية اتحادية فيدرالية.
وأكد العليمي أن التقسيم لـ 6 اقاليم حلا مناسبا في ظل نظام فيدرالى يعمل كل اقليم من خلاله مستقلا اداريا وماليا.

وأكد الحراك الجنوبي عبر فصيل المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، عن ادانته لقرار إعلان اليمن جمهورية اتحادية من ستة أقاليم.
مؤكدًا أن موقف الشعب الجنوبي ثابت وأنهم سيواصلون النضال حتى تحرير الجنوب واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية.
وأشار البيان إلى أن إصرار المجتمع الدولي والدول الراعية على تقسيم الجنوب واستباحة حقة الإنساني لن ينتج إلا مزيدا من العنف والأحقاد وسيؤسس لمرحلة جديدة مما يسمى بالإرهاب، مضيفًا أن هذا القرار سيغرق المنطقة بكاملها في العنف والدمار وعدم الاستقرار.