"أحمد حلمى اتجوز عايدة".. أغنية شهيرة، لكن المؤكد أن من كتبها ولحنها وغناها وحتى الذين استمعوا إليها، لا يعرفون ويجهلون لماذا سمى شارع وموقف أحمد حلمى بهذا الاسم؟
أحمد حلمى.. هو الصحفى الذى كشف للعالم حادثة دنشواى ١٩٠٦
أول صحفى سياسى دعا إلى قلب نظام الحكم.
وأول سجين سياسى... وتهمته العيب في الذات الخديوية.
وهو الجد الذى شكل ثورية حفيده المبدع صلاح جاهين «محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى». وفقا لما قاله الدكتور محمد رفعت.
يوما ما أصدر مصطفى كامل جريدة اللواء في ٢ يناير ١٩٠٠ التحق بهيئة تحريرها الكاتب والأديب والشاعر أحمد حلمى، وكتب له مصطفى كامل «أريد أن أجعل منك أول صحفى في مصر، فأنت مثال الناشئة المصرية الجديدة»..تدرج حلمى في مناصب اللواء حتى أصبح رئيس تحريرها والرجل الثانى في الجريدة بعد مصطفى كامل.
هو صحفى مصرى من مواليد حى الحسين بالقاهرة عام ١٨٧٥، عمل إلى جوار مصطفى كامل في جريدة اللواء، وحرر مقاله الشهير «يا دافع البلاء» عن حادثة دنشواى، اتهم بالعيب في الذات الملكية إثر معارضته للخديو عباس حلمى الثانى، وتم سجنه على أثر ذلك، أصدر صحيفة القطر المصرى التى أغلقت فيما بعد بمعرفة سلطات الاحتلال البريطاني، وتوفى عام ١٩٣٦، سمى الميدان والشارع في القاهرة باسمه هو منطقة أحمد حلمى.
ونأتى إلى زمن شعبولا الحائز على تكريم الجامعة المصرية ونستمع منه: إن أحمد حلمى اتجوز عايدة...
وهى أول أغنية لشعبان عبدالرحيم والتى كسرت الدنيا وقتها.. الكلام ده كان في أواخر التمانينيات... كان وقتها ظهر سوق جديد لشرايط الكاسيت وهو سوق سواقين الميكروباص اللى بيشغلوا شرايط طول ماهما سايقين... فشعبان لقط الخط ده وعمل أغنية استخدم فيها أسامى محطات الميكروباص من أول موقف أحمد حلمى القريب من رمسيس ومجموعة محطات على خط شبرا /شبرا الخيمة ومن هذه المحطات «عايدة»، «الشيخ رمضان»، «مظلات» وغيرها.
شعبولا ولد في حى الشرابية في القاهرة باسم «قاسم» ولكن اختار اسم «شعبان» بالوسط الفنى وحتى حياته الشخصية نسبة إلى ولادته في شهر شعبان.
كان شعبان عبدالرحيم يعمل في كى الملابس ويغنى لأهله وأصدقائه في الأفراح والأعياد والمناسبات قبل أن يسمعه صاحب أحد محلات بيع الكاسيت، وينتج له شريطا مقابل مائة جنيه، فكاد شعبان يطير فرحا دون أن يدرك أنهم يستغلونه ويبيعون أشرطته بعشرات الآلاف، إلى أن اشتهر شريطه «أحمد حلمى اتجوز عايدة.. كتب الكتاب الشيخ رمضان».
وتبقى عايدة الخالدة
تم اكتشاف مخطوطات أوبرا عايدة من قبل عالم الآثار الفرنسى «أوجست ماريتا» في وادى النيل، والمخطوطة عبارة عن قصة من ٤ صفحات، ألف قصتها ميريت باشا عالم المصريات الفرنسى الشهير، وكتب نصها الغنائى (الليبرتو) جيسلا نزونى وبعد ترجمتها سلمت إلى الموسيقار الإيطالى فيردى في عام ١٨٧٠ من أجل تأليف أوبرا عايدة بطلب من الخديو إسماعيل، وضع فيردى الموسيقى لأوبرا عايدة مقابل ١٥٠ ألف فرنك من الذهب، وقد تم تصميم ديكور وملابس العمل في باريس وكلفت ٢٥٠ ألف فرنك، وقد أمر الخديو إسماعيل ببناء دار الأوبرا لتكون جاهزة خلال ستة أشهر في عام ١٨٦٩، للاحتفال بافتتاح قناة السويس، قام بتصميمها مهندسان إيطاليان هما «أفوسكانى»و«روسى»، أنشئت الأوبرا بين حى الأزبكية وحى الإسماعلية وتم استخدام العديد من الرسامين والمصورين لتجميل الدار برسوم وصور لكبار الفنانين من الموسيقيين والشعراء، وبسبب تأخر وصول ملابس وديكور أوبرا عايدة من باريس لم تعرض في الاحتفالية وقامت فرقة عالمية إيطالية بتقديم أوبرا «ريجوليتو» على مسرح دار الأوبرا الخديوية وهو الاسم الذى اشتهرت به آنذاك.
الأوبرا بشكل عام هو عمل درامى موسيقى يتخلله حوار غنائى، وأوبرا عايدة عبارة عن قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغانى موسيقية متوزعة على ٤ فصول تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة، تحكى عن قصة الحب التى نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصرى، الذى حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد أن ثبت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة، قدمت أوبرا عايدة لأول مرة عام ١٨٧١ على مسرح دار الأوبرا القديمة الخديوى ولم يتمكن فيردى من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير ١٨٧٢.
قصة استحقتها الأوبرا.