أعلن جهاز الأمن العام اللبناني، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا طواعية الأراضي اللبنانية اليوم، عائدين إلى ديارهم وبلداتهم في سوريا، بلغ 1093 نازحا ممن كانوا يقطنون مناطق متفرقة داخل لبنان.
وذكر الأمن العام اللبناني - في بيان له - أن النازحين غادروا لبنان إلى الأراضي السورية، من 8 نقاط للتجمع توزعت في أنحاء مختلفة من البلاد، عبر 3 مراكز ومعابر حدودية هي (القاع، والمصنع، والعبودية) بواسطة حافلات وفرتها السلطات السورية لهذا الغرض، وباستخدام البعض منهم لسيارات خاصة، وذلك بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية - السورية.
وأشار إلى أنه جرى التنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبحضور مندوبيها، خلال عملية تأمين العودة الطوعية لهذه الدفعة من النازحين إلى سوريا.
ويتولى الأمن العام منذ منتصف عام 2018 عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم في سوريا، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.