فجر تقرير صحفي، عن وجود قضايا فساد مالي واختلاس في الاتحاد
الأفريقي لكرة القدم، وصلت المبلغ إلى نحو 245 مليون دولار، حيث تم اكتشاف الأمر
خلال عملية التدقيق التي أقامها "فيفا"، على حسابات "كاف"
لتظهر المفاجأة بالكشف عن وجود عملية اختلاس من خزائن الاتحاد الأفريقي لكرة
القدم، قد تطيح بأحمد أحمد من منصبه.
كشفت تقارير صحفية عن انتهاء عملية التدقيق التي أجراها الاتحاد
الدولي لكرة القدم "فيفا" على سجلات الاتحاد الأفريقي عن طريق فاطمة
سامورا سكرتير عام الفيفا التي عملت كقائم بأعمال سكرتير عام الكاف خلال الـ6 أشهر
الماضية، والتي انتهت رسميًا في الأول من فبراير 2020.
وقالت تقرير نشرة موقع :"fifacolonialism"
إن عملية التدقيق التي
قامت بها فاطمة سامورا اكتشفت وجود فجوة مالية تصل إلى 24 مليون دولار في حسابات
"كاف" دون وجود أي سندات تثبت أين ذهبت تلك المبالغ الكبيرة.
وأوضح التقرير، أن رجال أحمد أحمد في الاتحاد الأفريقي قاموا بالتخلص
من المستندات المتعلقة بتلك الأموال المصروفة لكن "فيفا" استعان بمدققين
قانونيين دقيقين نجحوا في استعادتها والتعرف على مسارات المبالغ، حيث أكدت أن تلك
المبالغ تم صرفها على رحلات خاصة وأنشطة لا تتعلق بكرة القدم من جانب أحمد أحمد،
من بينها صرف مبالغ مالية وصلت إلى 20 ألف دولار لبعض رؤساء الاتحادات في حساباتهم
الشخصية وهو ما كشفه رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء الذي رفض هذا المبلغ وأرسل
خطابا رسميًا بذلك مرفقا بختم الجامعة التونسية لكرة القدم.
وتعرض أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لانتقادات عنيفة
من جانب السويسري جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا" الذي أبدى استياءه
الشديد من انتشار الفساد والرشاوي في الكرة الأفريقية وعدم استخدام
"كاف" السيئ لأموال الدعم التي يحصل عليها من "فيفا".
وقال إنفانتينو في تصريحات على هامش اجتماع تنمية الكرة الأفريقية: "إن أموال "فيفا" تستخدم لتطوير كرة القدم في قارة أفريقيا، وليس وضعها في جيوب المسؤولين، وأضاف أنه علم أن منحة الاتحاد الدولي لكرة القدم تم إنفاقها على رحلات خاصة"، مضيفا: "آمل أن يفهم أحمد أحمد أنني لن أتسامح ضد مرتكبي الفساد".
