حالة من الحزن سيطرت على أهالي منطقة منشية عبدالمنعم رياض بشبرا الخيمة، بعد العثور على جثة عروسين لم يتجاوز عمر زفافهما شهرين، بسبب تسريب غاز داخل شقتهما، ليسود الحزن على جميع أهالي المنطقة الذين يشهدون لهما بحسن الخلق.
انتقلت "البوابة نيوز" إلى المنطقة، والتفت ببعض جيران العروسين الذين سردوا تفاصيل الحادث الأليم.
قال محمد عبدالعال: كمال عريس من شهرين فقط وكانت الدنيا "ملطشة معاه" وكان غلبان وطيب وفي حاله، موضحا إلى أنه كان يعمل سائق "توك توك"، وشقيقه الأكبر يعمل في محل كشري، وأسرته وأشقاؤه طيبون وفي حالهم- حسب تعبيره.
وقالت "أم محمود": يوم السبت الماضي أسرة العروسين فقدوا الاتصال بهم، وتوقعوا أن المرحوم ذهب للمبيت عند شقيقته، حيث أخبرهم بذلك، وكان هاتفه مغلق من يوم السبت الماضي.
وأضافت، أن أخوات زوجته يمكثون معهم في نفس البيت، وأول أمس اشتموا رائحة كريهة منتشرة في المنزل، فأسرعوا إلى الشقة وطرقوا الباب أكثر من مرة فلم يرد عليهم أحد، فأسرعوا بالاتصال بشقيق المرحوم، وكسروا باب الشقة فكانت الفاجعة عندما وجدوا كمال ميت على الكنبة في الشقة، وزوجته ملقاة أمام باب الحمام على الأرض.
تلقى اللواء جمال الرشيدي مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد صموئيل عطا الله، مأمور قسم أول شبرا الخيمة من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بمنطقة منشية عبد المنعم رياض دائرة القسم.
وتبين من المعاينة، وجود جثة سائق 25 سنة، ومقيم ذات العنوان مسجاة على ظهره بسرير غرفة نومه، كما تبين وجود جثة زوجته 25 سنة، ربة منزل، مسجاة على وجهها داخل حمام الشقة بسبب تسريب غاز أول أكسيد الكربون من سخان الغاز بحمام الشقة.
وبسؤال كل من شقيق المتوفى 37 سنة، عامل بمحل كشري، وشقيقة المتوفاة 27 سنة ربة منزل، أيدا مضمون ما أسفر عنه الفحص، وأكدا أنهما متزوجان منذ شهرين، ولم يشتبها في الوفاة جنائيًا.
جرى نقل الجثتين لمشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة وتولت النيابة التحقيق.
