قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إن بلاده في حاجة إلى "مساعدة عاجلة ودعم قوى" لإنقاذها على مختلف المستويات، لاسيما الكهرباء والأدوية والمواد الغذائية والمواد الأولية، حتى يتسنى لها تجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة، معربا عن تطلعه إلى وقوف الدول الأوروبية إلى جانب لبنان في هذه الأزمة.
ودعا دياب - خلال استقباله ظهر اليوم سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى لبنان - الدول الأوروبية إلى فتح خط ائتمان ضروري لتوفير احتياجات لبنان.
كما أكد أن لبنان يعرف مدى حرص الدول الأوروبية على استقراره، باعتبار أن أي اهتزاز في هذا الاستقرار ستكون له انعكاسات سلبية على أوروبا أيضا، ومشددا على أن مكافحة الفساد هي من أولويات عمل الحكومة الجديدة.
ووصف رئيس الوزراء اللبناني حكومته بأنها من الاختصاصيين (تكنوقراط) غير الحزبيين، وأنهم وضعوا أنفسهم "في خدمة إنقاذ لبنان" من الأزمات النقدية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وأضاف: "حكومتنا جاءت نتيجة ثورة شعبية انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، بسبب أوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة، وتبنّت هذه الحكومة مطالب الانتفاضة الشعبية، والواقع أن هذه الوضع المالي والنقدي للبنان أصبح مقلقا نتيجة عدة عوامل، من أبرزها ضغط النزوح السوري الذي ألقى أعباء ثقيلة للغاية على لبنان تفوق قدرته على تحملها، خصوصا أن هذا النزوح استنزف إمكانياته وبناه التحتية وقدراته الاقتصادية، كما تسبب بارتفاع نسبة البطالة بين اللبنانيين".
وشدد على أن بناء شبكة أمان اجتماعي للعائلات الأكثر فقرا أصبح ضرورة ملحة في لبنان، لحماية الاستقرار بكل عناوينه، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت خطة الإصلاحات الضرورية التي تتلاءم مع برنامج مؤتمر دعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية (سيدر) الذي عقد في العاصمة الفرنسية في شهر أبريل 2018، وأنه سيجري إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات لمتابعة جميع التطورات وخطوات التنفيذ المتعلقة ببرنامج سيدر عن كثب.