ذكرت صحيفة "إزفستيا" الروسية في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن الوضع بين أنقرة وموسكو في إدلب يتطور بدرجة خطيرة، مشيرة إلى أن روسيا لن تقبل ببقاء إدلب معقلا للإرهابيين بينما أنقرة مُصرة على حمايتهم.
وتقول الصحيفة الروسية: "تجري مقارنة تطور الوضع في إدلب السورية مؤخرا بحادثة إسقاط تركيا الطائرة الروسية في نوفمبر 2015".
وتضيف: "بعد أن تكبدت القوات التركية خسائر بشرية نتيجة إطلاق القوات الحكومية السورية النار عليها، بات تفاعل موسكو وأنقرة في سوريا وجميع الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في وقت سابق لحل النزاع، موضعا للشك".
وتوضح الصحيفة أن الصراع بين موسكو وأنقرة يُفرح واشنطن، حيث علاقات الأخيرة مع الأتراك في الآونة الأخيرة ليست ودية. وتؤكد "إزفيستيا" أنه بالرغم من انشغال واشنطن بمنع إيران من تعزيز نفوذها في المنطقة، فإنه من المستبعد أن تبقى الولايات المتحدة على الهامش إذا زادت درجة التوتر بين موسكو وأنقرة.
وتقول الصحيفة الروسية: "لا شك في أن الولايات المتحدة ستحاول إبعاد الأتراك عن موسكو والحفاظ في الوقت نفسه على شراكة مع الأكراد، أي اللعب على التناقضات المتبادلة بين مختلف البلدان".
وتشير إلى أن السؤال الرئيسي يكمن في ما إذا كان الأتراك مستعدين لتقديم تنازلات جدية في الاتصالات مع روسيا أم لا، مؤكدة أن موسكو لن تتحمل بقاء إدلب معقلا للإرهاب إلى ما لا نهاية.