الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«تنظيم الحمدين» وإثارة الفتنة في السودان.. مزاعم وأكاذيب طالت الدول العربية.. فهد ديباجى: قطر تحاول إعادة حكم الإخوان عبر الأكاذيب.. وأحذر من الإرهاب والفوضى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى المرحلة الماضية، لعبت قطر دورها التخريبى بمنتهى الاحترافية عن طريق أبواقها الإعلامية، وحاولت تأجيج الوضع وإحداث فتنة بين دولتى الإمارات والسودان، وإثارة الرأى العام ضد أبوظبى، وتهدف الدوحة من تلك الأكاذيب إلى الخروج من عزلتها التى دخلت عامها الرابع، ولم تكن دولة الإمارات إلا عونا وسندا للسودان منذ زمن بعيد وحتى الآن.



ولم تتراجع قطر عن دورها التخريبى والتحريضى في السودان، الأمر الذى ظهر واضحا من خلال تصريحات وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن في يونيو الماضى، عندما وصف فض اعتصام القيادة العامة بـ«المذبحة»، بعدما أعلن المجلس العسكرى، آنذاك، بمحاسبة المتورطين وهم عناصر الإخوان الموالين لقطر، ويهدف نظام الحمدين إلى خدمة حلفائه الإخوان من مطاريد السلطة. 
وفى يونيو الماضى، زعمت قطر، أن الإمارات تتغلغل في الثورة السودانية، ولكن في الحقيقة أن الإمارات وقفت خلف الشعب السودانى بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، كما وقفت في الأزمات التى تعرض لها السودانيون.
كما زعمت أبواق الحمدين أن الإمارات تريد إحكام السيطرة على قادة المجلس العسكرى الانتقالى في السودان، بينما الإمارات وقفت مع مطالب الشعب السودانى بعد الإطاحة بالبشير.


ويعى الشعب السودانى جيدا أن دولة الحمدين لها أغراض وأهداف خفية في السودان، وهى استمرار جماعة الإخوان في سدة الحكم ونهب خيرات الشعب السودانى، فضلا عن عزلتها العربية التى تدخل عامها الرابع بعد فضح أمرها بدعم وتمويل الإرهاب في المنطقة العربية.


وبدأت حملة التحريض والتشويه الإعلامية القطرية، مع سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في ١١ أبريل ٢٠١٩، وتولى مجلس عسكرى بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، واعتبر السودانيون هذا التصعيد، تدخل في شئون بلادهم.
ويعتبر الدور الذى تلعبه قطر في السودان الآن ما هو إلا مخططات شيطانية لكسب ثقة الحكومة الجديدة، بينما الحقيقة عكس ذلك، فالدوحة تسعى لفرض نفوذها في البلاد لتحقيق أكبر مكاسب لها وإعادة الإخوان مجددا، بعدما بدأت السودان، في ٢١ أغسطس الماضى، مرحلة انتقالية تستمر ٣٩ شهرًا، تنتهى بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى «إعلان الحرية والتغيير»، قائدة الحراك الشعبى.
وتسعى قطر إلى هدم النظام السودانى الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول بلاد النيلين إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وفى نهاية نوفمبر الماضى، اتهمت إريتريا قطر بالسعى لمخطط تخريبى داخل البلاد وشرقى السودان من خلال تأجيج المواجهات العرقية في بورتسودان، باستخدام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وقالت إن الدوحة بعدما يئست من استخدام الأراضى السودانية كمرتع لانطلاق مخططها هذا العام، عمدت إلى وضع مخطط تخريبى يشتمل على ١٠ نقاط للتخريب وزرع الكراهية الدينية وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال اغتيال الشخصيات المهمة بتدريب عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية.
ويشمل المخطط، بحسب بيان لوزارة الإعلام الإريترية، آنذاك، إعادة توحيد قادة المعارضة السياسية الإرتيرية، وتنظيم عمل جمعياتهم وتقديم الدعم اللازم من خلال الجمعيات، وتحريض الشباب على الانخراط في أعمال تمرد ضد الحكومة، وإثارة المسلمين الإرتيريين وتحريضهم ضد المواطنين من خلال غرس التطرف بين عناصر المعارضة.
وأكد البيان أن المخطط يشمل أيضا زرع بذور الانقسام العرقى والكراهية بين الشعب الإريترى، والتحريض على الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة، وتدريب عناصر من «الإخوان» في السودان حول كيفية زرع الألغام الأرضية والكمائن واغتيال مسئولين حكوميين بارزين؛ والقيام بضرب اقتصاد البلاد من خلال التخريب، وإطلاق وتكثيف الدعاية العدائية وتشويه سمعة البلاد من خلال نشر مقاطع عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
يذكر أن هذه هى المرة الثانية خلال عام التى تتهم فيها الحكومة الإريترية رسميا قطر، بالضلوع في «مخططات تخريبية» تستهدف إريتريا ودول القرن الأفريقي بعد اتهام سابق في أبريل من العام الجارى.

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسى، فهد ديباجى، إن قطر تحاول بكل الوسائل أن تزرع وتُثير في السودان الفتن والقلائل لإعادة حكم الإخوان ولتعيدها للمربع الأول، وذلك عبر أكاذيب وخزعبلات مفبركة ومتعاونين. وأضاف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: على السودانيين الحرص والحذر وأخذ الحيطة.