الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

بدعم الإخوان.. قطر تنهب آثار السودان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تترك قطر شيئا خلال حكم الإخوان برئاسة عمر البشير، في السودان إلا وسرقته، وخرجت الدوحة عبر إعلامها للترويج عن دعها للآثار السودانية واعادة الجذب السياحي لبلاد النيل، ولكن الأمر الخفي أن قطر سعت إلى نهب آثار السودان تحت شعارات عديدة.

في 2008 بدأ القصة القطرية من أجل نهب وسرقة آثار السودان، بدعم من تنظيم الإخوان الذي كان مسيطرا على مقاليد السلطة في بلاد النيل، فكانت فكرة المشروع السوداني القطرى للآثار والذي جاء بعد لقاءات لمسؤولين سودانيين وقطريين، بهدف صيانة وتطوير آثار السودان، وعند انطلاق المشروع زارت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر منطقة البجراوية وبعض المناطق الأثرية في شمال السودان، وتم تخصيص مبلغ 135 مليون دولار لهذا المشروع الكبير، تخصص للمحافظة ولإعادة ترميم الآثار السودانية، منها مشروع لأهرامات السودان سوف يستمر لسبعة سنوات، وبدأ التمويل الفعلي في شتاء عام 2013 بعد توقيع اتفاق بين نظامي البشير والحمدين.
وقد بدأ العمل في المشروع القطري من خلال 28 بعثة، ووصل حاليا إلى أكثر من 40 بعثة تعمل بمواقع مختلفة من ولايتي نهر النيل والشمالية.

وقال المدير التنفيذي لشئون الآثار بالوكالة بمتاحف قطر علي جاسم الكبيسي، إن السودان بلد غني بتراثه الثقافي الذي يستحق كل رعاية واهتمام، ولذا تم إطلاق المشروع القطري السوداني للآثار لخدمة المواقع التراثية السودانية من خلال إجراء البحوث اللازمة على هذه المواقع وترميمها والحفاظ عليها وتأهيلها لإتاحتها أمام أبناء المجتمع السوداني لزيادة صلتهم بها وإشراكهم في الحفاظ عليها وزيادة المزارات السياحية المستدامة في السودان.
لكن الصورة الوردية للمشروع القطري في الإعلام القطري والإخواني، ليست هي على أرض الواقع حيث، كشف تقرير لموقع "المونيتور" ديسمبر 2015، عن تحول (المشروع القطري السوداني للآثار) من أهدافه – المُعلنة – في تهيئة المنطقة المحيطة بأهرام السودان من أجل تحويلها لمكان جاذب للسياحة العالمية، إلى مشروع لإجراء حفريات اختبارية لاكتشاف ميزات جديدة في منطقة الأهرامات السودانية.

وكان وزير السياحة والآثار السوداني، محمد عبدالكريم الهد، قد أعلن في أبريل 2013م، بأن دولة ” قطر ستتبنى ترميم الآثار بتقديم الاستشارات العلمية للمركز القومي للآثار وتأهيل المتحف السوداني القومي وإعادة ترميم التحف فيه للحفاظ على مقتنيات البلاد الثمينة من الاندثار”، إلا أن المشروع تحول اليوم للحفريات والاستكشافات الأثرية بحسب تقرير المونيتور.


صحيفة" الجريدة "السودانية، كشف هي الأخرى في ابريل 2019، كيف باع عمر البشير آثار السودان لمن يدفع أكثر، فكانت الدوحة هي من دفعت أكثر، فقد باع البشير العديد من الآثار السودانية الفريدة لنظام تميم، تحت غطاء ما يعرف بـ "المشروع القطري لتنمية الآثار السودانية ".
وقالت الصحيفة، لقد حصلت قطر على الآثار السودانية بحجة إجراء دراسات عليها، بينما الهدف الحقيقي هو عرضها بشكل دائم في المتحف القطري الوطني الذي بني قبل بضعة سنوات، وهو المتحف الذي يضم آثارا من حول العالم استعدادا لعرضها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022.

ولفتت الصحيفة السودانية، إلى أن النهب القطري لآثار السودان مازال مستمرا، حيث أرسلت حكومة تميم من أيام قليلة بعثة فرنسية تابعة لدولة قطر لإجراء دراسات على بعض الآثار التاريخية في جزيرة (صاى) شمال السودان، والتي تعود إلى ألفي عام، ويجرى الإعداد الآن لنقلها إلى قطر بشكل نهائي.

الكاتب السوداني زهير السراج، وصف ما يتقوم به قطر في السودان، بـ سرقة التاريخ السوداني، وهو ذلك في مقاله نشره بموقع "النيلين" نوفمبر2019.
وقال السراج:" لم يكتفِ المخلوع (عمر البشير) ونظامه البائد بتدمير البلاد ونهب ثرواتها وتوزيع الشهادات والألقاب الجامعية وفوق الجامعية المزورة لحاشيته، والتسول في بلاط السلاطين وتمريغ سمعة السودان في التراب، بل امتدت يده الآثمة لتعبث بتاريخ السودان وكنوزه الأثرية التي لا تقدر بثمن، ما اكتُشف منها وما لم يكتشف، وبيعها بأبخس الأثمان لدولة قطر تحت غطاء ما يعرف بالمشروع القطري لتنمية الآثار السودانية وبقية المسرحية الخبيثة، والزيارات المتعددة لأميرات الاسرة الحاكمة القطرية للمناطق الأثرية في السودان ونشر الصور الجذابة لخداع الرأي العام السوداني الساذج بالاهتمام القطري بآثار وكنوز السودان الأثرية، بينما الغرض الحقيقي هو تجريد السودان من تاريخه القديم وحضارته ونقلها الى قطر الى الأبد !".
وأضاف أن المشروع القطري لتنمية الاثار في السودان يهدف إلى سرقة آثار السودان ونقلها الى قطر تحت غطاء المشروع، وهو ما ظل يحدث بالفعل طيلة السنوات الماضية التي شهدت سرقة ممنهجة ومنظمة للأثار والحضارة السودانية ونقلها الى عدد من الدول، وعلى رأسها قطر بدعوى إجراء دارسات عليها، بينما الهدف الحقيقي هو عرضها بشكل دائم في المتحف القطري الوطني الذى بنى قبل بضعة سنوات ويجرى إعداده وملؤه بالآثار المستجلبة من عدة دول من بينها السودان استعدادا لنهائيات كاس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022 !
وتابع السراج قائلا:" وللأسف لا تزال بعثات التنقيب القطرية تمارس التنقيب والنهب حتى هذه اللحظة".