قال الكاتب الصحفي أسامة الرحيمي، إن الشاعر الراحل عبدالرحمن الخميسي عرف بالصوت الذهبي لعطائه في الإذاعة، ومن يعرف الخميسي يدرك أنه كان لا يدخل في مجال إلا ويصل فيه إلى مداه، حتى قيل عنه أنه "بلغ بشعره حد السحر" وفق وصف شيخ النقاد محمد مندور، ورغم ذلك لم يتلق تكريما مناسبا ولم تطبع أعماله مجددا، وهو أمر محزن للغاية.
وأضاف الرحيمي خلال تقديمه ندوة الاحتفاء بمئوية الخميسي بمعرض الكتاب، أن الجيل الحالي لا يعرف الخميسي بشكل كاف لذلك قدم تعريفا مطولا حول رحلة حياة الخميسي.
وأوضح الرحيمي أن الخميسي عاش حياة صعبة، فحينما كان طفلا في المرحلة الابتدائية نجده يسكن بمفرده في غرفة، وهنا تعلق بالشعر والقراءة.
وتابع، عاش الخميسي حياة عصامية في القاهرة التي أجبرته على العمل في محل بقالة ومصححا لغويا في مطبعة، ومدرس لغة عربية، ولأنه لا يعرف أحدا في المدينة اضطر للنوم في الحدائق العامة.
واستطرد، تلونت مجالاته بين الإذاعة والشعر والقصة والتمثيل واكتشف سعاد حسني ومحرم فؤاد وهو أول من قدم المخرج يوسف شاهين.
وأشار إلى أن الفن اختطف الخميسي ما جعله يتجول لشهور طويلة بعروض فنية في القرى كي يصبح الفن متاحا للفلاحين.
واندهش الرحيمي من قدرة الخميسي على الإبداع وغزارة إنتاجه في عدد كبير من المجالات مثل الموسيقى والكتابة الفكرية والإذاعة والقصة والشعر والتمثيل.
جاء ذلك خلال ندوة الاحتفاء بمئوية ميلاد الكاتب والشاعر عبدالرحمن الخميسي بالمقهى الثقافي ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور المفكر السياسي أحمد بهاء الدين شعبان والكاتب طارق فهمي حسين، والناقد السينمائي محمود عبدالشكور، ويدير الندوة الكاتب الصحفي أسامة الرحيمي.
