تلعب النوادى الرياضية دورا مجتمعيا كبيرا بالإضافة إلى الدور الرياضى والترفيهى للأعضاء، وتعد النوادى الرياضية بيتا ثانيا يشعر فيه الأعضاء بالأمان والحرية والاستقلالية. لكن دخول البيزنس للنوادى الرياضية أزعج العديد من الأعضاء، وبدأت تظهر صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي تعلن رفض هذا الاتجاه لما له من تأثير على الأعضاء.
فالصفحات المغلقة لأعضاء نادي الصيد العريق، وأنا أحد أعضائه، تحولت إلى منبر لرصد التغيُرات التي تطرأ في النادي ولم يعتادوا عليها، كما رصدت المشكلات والمشاجرات وتراشق الألفاظ والاتهامات بين مؤيد ومعارض، وطرف ثالث يقرأ بدون تعليق.
وكان آخر المستجدات التي استنكرها العديد من أعضاء النادي هو حفل انطلاق بطولة براعم كرة القدم والتي ظهر فيها معظم نجوم الكرة المصرية.
بدأت الاسئلة تتردد على صفحات النادي من "رأي الصيد الحر" و"اسمعونا" وغيرها بالتعجب من شكل الدعوة الخاصة بالحفل والمطبوع عليها صورة أحد أعضاء النادي، وهو الأمين المساعد للرياضة والثقافة والفنون بأحد الأحزاب السياسية، الذي يضم عدد من أعضاء مجلس الإدارة بالنادي، ورجال الأعمال وتساءل الأعضاء لماذا صورة العضو على دعوة خاصة بانطلاق بطولة البراعم، ولماذا دعوة من الأساس طالما الحفل لأعضاء نادي الصيد!! وهو ما أثار جدل كبير.
ليأتي يوم الإعلان عن انطلاق بطولة البراعم، برعاية احدي الشركات الكبرى التي تعمل في النشاط العقاري وتمتلك نادي رياضي وأكاديميات رياضية وأصبح الشعار الخاص به مطبوع على معظم الملابس الرياضية لفرق نادي الصيد، والمستضيفة لمباريات البراعم في النادي الخاص بها. بعد توقيع نادي الصيد بروتوكول معها.
تسائل الأعضاء لماذا هذه الشركة تحديدا والتي تستغل النادي في الترويج لها، وهل هناك عروض تقدمت لها عدة شركات للرعاية واستغلال النادي في الدعاية لها ؟ وهل هناك مقابل مادي لصالح النادي نتيحة هذه الدعاية ؟ أسئلة مشروعة ومطروحة من أعضاء النادي تحتاج للاجابة.
ولعلنا عزيزي القارئ ننقل الصورة التي أثارت غضب معظم أعضاء النادي الخميس الماضي للإعلان عن البطولة، أولها تواجد عدد كبير من "الجارد" من خارج النادي بمنع دخول الأعضاء بشكل استاء له الجميع من الباب الخاص بالـ vip والمخصص لهم كراسي جلدية وضيافة خاصة، وباب آخر لأعضاء النادي ممن لا يحملون دعوة vip، وعمل حاجز من السلاسل داخل المكان المخصص للحفل يفصل حاملي الدعوة المميزة، وبين الأعضاء العاديين ليشاهدوا الحفل "واقفين" دون كراسي مخصصة لهم، وتسائل البعض هل هناك فوارق طبقية بين أعضاء النادي ؟، أم أن هناك سيطرة من عالم البزنس داخل أعرق الأندية الرياضية في مصر؟ أم هناك استغلال لأحد الأحزاب السياسية لعمل دعاية غير مباشرة واستغلال النوادي الرياضية ؟ وهل لائحة الشباب والرياضة تسمح بذلك ؟.
وحرصًا على نادٍ عريق له تاريخه وتقاليده وسمعته التى تهم مجلس الإدارة كما تهم الأعضاء أيضًا، كانت هذه أسئلة يطرحها أعضاء النادي الكبير على الجروبات المغلقة للأعضاء خوفا من طمس هوية الرياضة في مصر بالنفوذ المالي والسياسي، خاصة مع ظهور فريق رياضي من ضمن الفرق المشاركة يحمل اسم "مستقبل وطن".