إذا كانت قاعدة «محمد نجيب» العسكرية هى أكبر قاعدة عسكرية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وأن الهدف من إنشائها هو تأمين محطة الضبعة النووية وحقول البترول والحدود الغربية، فإن قاعدة «برنيس» العسكرية التى افتتحها الرئيس السيسي منتصف الشهر الماضى على ساحل البحر الأحمر، هي أكبر قاعدة عسكرية في البحر الأحمر بهدف حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية ومواجهة المخاطر في البحر الأحمر.
وقد أشادت الصحف العربية والغربية بافتتاح مصر لقاعدة «برنيس» العسكرية، واعتبرتها الصحف العربية قوة للعرب، وأن مصر هى السند الحقيقى لأمتها العربية. وكالة «سبوتنك» الروسية أكدت أن قاعدة «برنيس» هى أكبر قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر، وهى بمثابة حصن لمصر ضد التهديدات الأمنية في البحر الأحمر. وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية: «إن قوة مصر هى قوة للعرب جميعًا»، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد خلال حضوره افتتاح القاعدة العسكرية برفقة الرئيس السيسي. وذكرت صحيفة «الخليج» أن التنمية والإنجازات في حاجة إلى القوة لدرء الشرور والأطماع، وحماية السلام تحتاج إلى قوة ردع. وأشادت صحيفة «الوطن» الإماراتية بقوة جيش مصر للأمة العربية والمنطقة وما يمثله من حصن للأمن والسلام والاستقرار. وأشار موقع «سكاى نيوز» إلى أن إنشاء القاعدة العسكرية ضمن خطة إستراتيجية لتطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، وتمثل إنجازًا جديدًا يعزز من تصنيف الجيش المصرى عالميًا. ولفتت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إلى أن قاعدة «برنيس» العسكرية تمثل التكامل بين أنظمة التسليح وجميع عناصر القوات المسلحة من الوحدات الميكانيكية والمدرعات والإشارة والحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة، وتعتبر «برنيس» أكبر قاعدة جوية - بحرية في الشرق الأوسط وفى قطاع البحر الأحمز. ونقلت صحيفة «البلاد» السعودية تصريحات الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودى في افتتاح قاعدة «برنيس» العسكرية، أن القاعدة محور رئيسى لمواجهة التهديدات بالبحر الأحمر. ونقدم ملخصًا لأهم قاعدتين عسكريتين في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا: «محمد نجيب» و«برنيس». تعتبر قاعدة «محمد نجيب» العسكرية بمدينة الحمام بمحافظة مطروح أكبر قاعدة عسكرية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، ومساحتها ١٨ ألف فدان ومهمتها تأمين محطة الضبعة النووية وحقول البترول والحدود الغربية. وتضم القاعدة فوجًا لنقل الدبابات يسع نحو ٤٨ ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة وتم إنشاء ٧٢ ميدانًا متكاملًا شمل مجمعا لميادين التدريب التخصصى، وميادين رماية الأسلحة الصغيرة ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية. كما تضم القاعدة مزرعة ٣٧٩ فدانًا بأشجار مثمرة وأخرى ١٦٠٠ فدانًا للنباتات الموسمية».
وتُعد قاعدة «برنيس» أكبر قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، وقد أشاد الرئيس السيسي عقب افتتاحها بالأداء المتميز للقوات المسلحة واستعدادها الدائم للقيام بواجبها في الدفاع عن مصر. وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة: «إن قاعدة «برنيس» العسكرية تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، وتم إنشاؤها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة». وأضاف: «أن القاعدة الجديدة تم إنشاؤها في زمن قياسى خلال أشهر معدودة لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى بقوة ضاربة في البر والبحر والجو ارتباطًا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية بما يعزز التصنيف العالمى للقوات المسلحة المصرية بين مختلف جيوش العالم»، ويتمثل الهدف الاستراتيجى لإنشاء قاعدة «برنيس» العسكرية في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية.
كما يُعد إنشاء القاعدة العسكرية مهمًا لتأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها. وتقع قاعدة «برنيس» العسكرية جنوب شرقى البحر الأحمر، وأقيمت على مساحة ١٥٠ ألف فدان، وتعتبر أكبر قاعدة عسكرية من نوعها في أفريقيا، وتضم القاعدة الجوية في «برنيس» منطقة فنية تشمل ٤٥ مبنى ومنطقة إدارية تشمل ٥١ مبنى. وأدخلت في قاعدة «برنيس» العسكرية أحدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات المروحيات الميسترال والتى تعزز من القدرات الهجومية والدفاعية للجيش المصرى.
