قالت الدكتور أماني عبدالمقصود، رئيسة مجلس إدارة جمعية ودار أيتام "نهر الحياة"، إنها لم تكن تقصد بتعديها على الفتاة التي ظهرت بمقطع الفيديو المتداول أن تتسبب في أذى لها، لكن الأخيرة فعلت أشياء تستحق العقاب.
وأضافت أماني، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنها كانت تعامل الفتيات بالدار على أنهن بناتها التي لم تلدهن، لكن "رحمة" كانت مختلفة ولا تنصاع للأوامر الانضباطية أو التأديبية.
وأشارت أستاذة الصحة النفسية بجامعة المنوفية، إلى أن الفتاة سبق وأن خرجت من الجمعية فجرًا وبأوقات متفرقة من اليوم، فضلًا عن جرحها لنفسها وتهديد من في الدار بأنها ستُبلغ عنهم الشرطة، وفي وقائع أخرى كانت تترك المدرسة وتتغيب دون إذن وتشرب سجائر.
وشددت رئيسة مجلس إدارة جمعية ودار أيتام "نور الحياة"، على أنها دائمًا ما كانت تحاول التحاور مع الفتاة ودفعها للتخلص من العادات المسيئة تلك، لكن الأخيرة كانت تزيد في أفعالها حتى وصل الأمر بالدار إلى تحرير 5 بلاغات ومحاضر شرطية، و15 مذكرة بالدار بشأن سلوك البنت المخالف.
وعن يوم الواقعة، أوضحت أنها حدثت منذ أكثر من شهر، وأنها تواصلت مع الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، وقت زيارته للدار صباح الثلاثاء الماضي، حيث أكدت الفتيات على ارتياحهن في الإقامة بالدار، وأن هذا الفيديو والواقعة قديمة ونتيجة صدور بعض السلوكيات غير اللائقة من الفتاة، والتي قدمت وقتها الاعتذار لها ووعدت بعدم تكرار هذا السلوك مجددًا.
وأكدت رئيسة الدار، أن أحدى السيدات، والتي كانت تعمل مديرا ماليا بالجمعية لمدة 10 سنوات، زورت إيصالات إيجارية لاختلاس أكثر من 123 ألف جنيه.
وقررت النيابة العامة إخلاء سبيل رئيسة الجمعية بكفالة 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات؛ في واقعة تعديها بالضرب على إحدى الفتيات داخل الدار، والتي انتشر بشأنها مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وكان عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تداولوا مقطع فيديو تظهر خلاله رئيسة جمعية ودار أيتام "نهر الحياة" بالعاشر من رمضان، وهي تعتدي بالضرب على إحدى الفتيات داخل الدار.
وتلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بقيام رئيسة جمعية ودار أيتام "نهر الحياة"، الكائنة بالمجاورة الثانية بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، بالتعدي بقسوة على إحدى الفتيات، وحمل محضر الواقعة رقم 1161 جنح أول العاشر من رمضان لسنة 2020، فيما جرى ضبط المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتي طلبت باستعجال تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، قبل صدور القرار بإخلاء سبيل المتهمة.
وقال محمد كمال الحجاجي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، إنه أحال الواقعة للنيابة العامة، مشيرًا أنه جرى إرسال لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي للتحقيق العاجل في الواقعة، حيث تبين ظهور واقعة جديدة ضحية للتعذيب، وهي لطفلة عمرها 6 سنوات وبجسدها آثار تعذيب وبسؤالها اتهمت مديرة الدار بالتعدي عليها بالضرب، إلا أن المديرة أكدت على أن الدار لا توجد بها فتيات بعمر 6 سنوات من الأساس.
