أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين تعليق عملها التشغيلي في مرفق التجمع والمغادرة للاجئين وطالبي اللجوء في العاصمة الليبية طرابلس خوفا على سلامة الأشخاص الموجودين بالمنشأة وكذلك موظفى المنظمة الدولية فى ظل تفاقم الصراع فى طرابلس.
وقال جان بول كافاليرى رئيس بعثة المفوضية فى ليبيا، في بيان أصدرته اليوم الخميس في جنيف، إنه لم يكن هناك أي خيار سوى تعليق العمل بعد أن علمت المنظمة بوجود تدريبات تجرى على بعد عدة أمتار من المرفق ويشارك فيها أفراد من الشرطة والجيش وهو ما يخشى معه أن تصبح المنطقة بأكملها هدفا عسكريا وبما يعرض حياة اللاجئين وطالبي اللجوء.
وأكد البيان أن المفوضية بدأت نقل العشرات من اللاجئين المعرضين للخطر من المرفق إلى موقع أكثر أمانا وهم من تم تحديدهم بالفعل لتتم إعادة توطينهم أو أجلائهم إلى بلدان ثالثة، وأنها سوف تقوم كذلك بتسهيل إجلاء مئات الأشخاص الآخرين إلى المناطق الحضرية ما يشمل 400 من طالبي اللجوء الذين غادروا مركز احتجاز تاجوراء وكذلك حوالى 300 طالب لجوء من مركز احتجاز (أبوسليم) كانوا قد دخلوا المرفق في نوفمبر الماضي بعد إطلاق سراحهم تلقائيا من قبل السلطات وسيتم تزويد الجميع بالمساعدة النقدية ومواد الإغاثة والمساعدة الطبية.
يذكر أن مرفق التجمع والمغادرة للاجئين وطالبي اللجوء في طرابلس يقع ضمن اختصاص وزارة الداخلية الليبية تم إنشاؤه للمفوضية كموقع عبور للاجئين الذين سيتم إجلاؤهم خارج ليبيا بعد إيجاد حل لهم.
وأفاد البيان بأنه جرى إجلاء ما يقرب من 1700 لاجئ من المرفق منذ ديسمبر 2018 إلى خارج ليبيا بينما دخل المرفق حوالي 900 شخص إلى المرفق منذ يوليو الماضي وأصبح مكتظا ولا يعمل كمركز عبور.