أقيمت مساء اليوم الاثنين، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة "نحو ثقافة جديدة.. مناهضة التمييز التنميط لدى الأطفال والناشئة"، والتي شاركت بها كاتبة الأطفال تغريد النجار، والدكتورة نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، وكاتبة الأطفال فاطمة شرف الدين.
وقالت الكاتبة تغريد النجار، أنه دائما ما يتم التساؤل عن القيم المهمة في أدب الأطفال، والقيم الواجب تواجدها، قائلة "لا أفضل أن تتحول كتابات الأطفال لمادة للوعظ".
وعرضت النجار لمجموعة من الكتب التي تناولت موضوعات عديدة مثل المرض والموت والطلاق والجنس والحرب، وكيف قدمت كاتبات من مختلف بلدان الوطن العربي هذه الموضوعات في قالب قصصي شيق يناسب المراحل العمرية للأطفال سواء المبكرة أو مرحلة المراهقة.
ومن جانبها قالت الدكتورة نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، إننا بحاجة لمعرفة كيفية تناول الموضوعات والقضايا الشائكة للأطفال؛ قائلة "نحن الكبار لدينا أزمة في الحديث للأطفال عن موضوعات مثل الجنس، ولكن صادفني كتاب في أمريكا يتحدث عن كل ما يخص الأطفال ذكورا وإناثا في مرحلة المراهقة، والكتاب كان قيّم للغاية ويقدم موضوعات مفيدة، فالأزمة بالنسبة لنا ليس فيما يقرأ الأطفال من موضوعات شائكة، ولكن الأزمة في مدى وعي هذه الكتابات وتناولها للموضوعات بشكل مناسب للأطفال ويصلح أن يقرأه بشكل آمن".
وقالت كاتبة الأطفال فاطمة شرف الدين، أن الحقيقة دائما ليست مطلقة، وأن كل إنسان سيتناول الأمور من زاويته، ومن خلال علمه، ونحن ككتاب مهمتنا أن نرسخ قيم مجتمعنا لدى الأطفال، موضحة أن تقديم المبادئ للأطفال يعد مسئولية كبيرة وتحتاج لدقة كبيرة، كما أن الكتابة ليست مسئولية فقط بالنسبة لنا وإنما متعة وتثقيف أيضا.
وأضافت، إننا نجد قصص مصطنعة مثل التي تصور الناجح والمتميز شخص لا يخطئ، وهذه كتابة لا تناسب الواقع ولا تتسق معه، إضافة إلى أن الطفل القاريء ذكي ولا يجب أن نستخف بذكائه، ولابد أن نتعامل مع عقله باحترام كبير من خلال الكتابات المقدمة له.
