ما زالت أيادي قطر الملعونة تلعب دورها التخريبي في المنطقة بأكملها، عن طريق الحملات الخبيثة التي تقوم به في كل الدول العربية وبث سمها في المنطقة بدعم وتمويل الإرهابيين.
وتسعى قطر إلى هدم النظام السوداني الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول بلاد النيلين إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
ووفق تقارير إعلامية، يري محللون سودانيون، ضبط قوات الدعم السريع لأسلحة مهربة في طريقها إلى ليبيا إنجازا كبيرا، بيد أنهم وصفوا الأمر بالتطور الخطير الذي يفضح دور قطر القذر في التدخل بشئون الدول، في إطار التنسيق الإخواني الذي بات مفضوحا في المنطقة، وطالبوا مجلس السيادة والوزراء بضرورة التصدي لهذه الأجندة التخريبية؛ حتى لا تكون البلاد نقطة انطلاق لتغذية الإرهاب في ليبيا والمنطقة.
ويشيرون إلى أن إقليم دارفور ينبغي ألا يكون معبرا لتهريب السلاح إلى ليبيا من قبل قطر، التي استغلت علاقاتها مع نظام الرئيس المخلوع في تنفيذ أجندتها الخبيثة التي تخدم التنظيم الدولي للإخوان، وبينوا أن الأسلحة كانت في طريقها إلى ميليشيات الوفاق، وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، وهي بالتأكيد ليست المرة الأولى التي تدعم فيها قطر الميليشيات الليبية بالأسلحة، مشددين على أن هذه الأدوار التخريبية تأتي بالتنسيق مع تركيا التي تعهدت صراحة بدعم حكومة السراج ومن تزعم بأنهم يمثلون الشرعية.
وكان توقيع القوى السياسية في السودان على الوثيقة الدستورية مع المجلس العسكري، تسبب في إحباط مخطط الدوحة لجر السودان إلى حالة من الفوضى لإعادة إنتاج نظام الإخوان، بعد سقوط الرئيس المخلوع عمر البشير، الأمر الذي دفع نظام الحمدين إلى اللجوء للجزيرة الذراع الإعلامي للدوحة والتي قامت عبرها بمهاجمة قرارات المجلس العسكري، وتنفيذ أجندة الدوحة المشبوهة.
من جانب أخر، توضح تقارير إعلامية، أن مرتزقة الحمدين زعموا وجود مؤامرة على بلاد النيلين لإجهاد الثورة السودانية، وإبقاء المجلس العسكري في الحكم دون تقديم أي دليل، وأعلنوا إنشاء حلمتين تحت مسمى FreeSudan وBlueForSudan بزعم تعريف العالم بحقيقة الوضع في السودان.
وكشف تمويل الحملتين مخطط الدوحة الخبيث، فمؤسسة قطر الدولية التي تترأسها المياسة بنت حمد، شقيقة أمير قطر تميم بن حمد، مولت الحملتين تحت غطاء أنهم حركات شبابية لنماذج المشاركين في الثورة السودانية، لإخفاء الهدف الخبيث لأذناب الدوحة وهو إعادة اختراق السودان، وتكريس النفوذ القطري في الخرطوم.
و يرى المتخصص في القانون الدولي السوداني، تاج السر عمر، أن قطر تمكنت من التغلغل بالسودان في عهد المخلوع، الذي فتح لها أبواب البلاد مشرعة لتتحرك بحرية، وهي تدعي زورا رعاية سلام دارفور، وبلغ بها الحال أن جعلت من السودان نقطة انطلاق بالتنسيق مع الجانب التركي لدعم العناصر الإرهابية في ليبيا.
وأوضح عمر أن الدوحة بالتنسيق والتعاون مع أنقرة لن تتوقف عند لعب هذا الدور القذر، ما لم تسارع الحكومة الانتقالية بوقفه، بالإضافة إلى كشف كافة الملفات القطرية الخبيثة في بلادنا، إبان عهد المخلوع.
ولفت إلي أن قناة الجزيرة ظلت تساند اللعبة القطرية التركية في ليبيا بشكل فاضح، مؤكدا أن الشعب الليبي لن يجعل لنظامي تميم وأردوغان راية على أراضيه، فليبيا تمتلك من تاريخ مقاومة التدخلات الأجنبية سجلا وتاريخا حافلا وإرثا قديما منذ عهد عمر المختار الذي جاهد الاحتلال وضحى بروحه من أجلها.
وفي وقت سابق، قرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان إغلاق مكتب شبكة الجزيرة القطرية بالخرطوم وسحب تراخيص العمل لمراسليها في البلاد، بعدما أصبح دور الشبكة القطرية في دعم الإخوان للوصول إلى السلطة بأي ثمن أصبح مشبوها ومفضوح، بالإضافة إلى رفض استقبال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، عقب وصوله إلى مطار الخرطوم دون تنسيق مسبق مع قيادات المجلس، مما يؤكد رفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد.