شهدت وسط العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات واشتباكات محدودة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، لاسيما في الشوارع المحيطة بمقر المجلس النيابي، في ضوء الاحتجاجات على انعقاد جلسة مجلس النواب الخاصة بمناقشة مشروع موازنة العام الجاري 2020.
وقام محتجون برشق القوى الأمنية المتمركزة على حدود شارع بلدية بيروت المؤدي إلى الممر الرئيسي لساحة النجمة، مستخدمين الحجارة والعبوات الزجاجية والبلاستيكية، وحاولوا انتزاع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية التي وضعتها القوى الأمنية في مداخل الشوارع المؤدية إلى البرلمان.
وطالب جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) المتظاهرين المشاركين في التحركات الاحتجاجية بالحفاظ على سلمية التظاهر والابتعاد عن الشريط الشائك وعدم محاولة نزعه حفاظا على سلامتهم، غير أن المتظاهرين لم يستجيبوا للنداءات.
وسارعت قوات مكافحة الشغب إلى التصدي لأعمال التدافع والرشق بالحجارة وإزالة الأسلاك الشائكة، حيث قامت بمطاردة المحتجين في الشوارع وإجبارهم على التوقف عن عمليات الرشق بالحجارة، وألقت القبض على عدد منهم.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن المواجهات أسفرت عن سقوط 8 جرحى جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، إلى جانب إسعاف 19 مصابا آخرين في أماكن الاشتباكات.
ولم تستمر المواجهات لوقت طويل كما لم يتسع نطاق الاشتباكات ليشمل شوارع متعددة في محيط المجلس النيابي، في ضوء التمركزات والحواجز المتعددة التي أقامها الجيش والقوى الأمنية للسيطرة على منطقة وسط العاصمة أثناء انعقاد جلسة مناقشة مشروع الموازنة.