الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

"العبث" الرئاسي و"اختراعات" الجماعة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتدنا على العبث اليومي الذي تمارسه “,”الرئاسة“,” التي تتعامل مع “,”غير اليهود“,”- الذين هم نحن- بتعالٍ وتكبر وكأنهم خرقوا الأرض، وبلغوا الجبال طولاً، وقُضي أمر أنه ليس رئيسًا لكل المصريين، كما قُضي أمر أنه لا يفقه في السياسة شيئًا، وأن “,”مهنة“,” الرئيس أصعب من أن يستوعبها رجل كان يعمل طوال حياته في الظلام.
واعتدنا يوميًّا على “,”اختراعات“,” الجماعة التي تُشغل المصريين وتغضبهم لينزلوا إلى الشوارع في “,”مليونيات“,” لا تغني من جوع، ولا توقف هذا السيل من الهراء اليومي الكريه الذي تظن معه الجماعة أنها تُلهي المصريين ليتمموا خطتهم الموضوعة في ليل للتمكن من البلد واحتلالها لأجيال طويلة قادمة.
لكن ما لم نعتد عليه أن يكشف الإخوان- وعلى رأسهم محمد مرسي رغم أنه ليس على رأسهم فعليًّا- عن غباء سياسي متأصل الجذور فيهم، فلا يوائموا بينهم وبين طوائف الشعب التي منها المسلم السني والمسلم الشيعي والبهائي، والمسيحي الأرثوذكسي والمسيحي الكاثوليكي وغيرهما من طوائف مسيحية: الأرثوذكسية اليونانية في الإسكندرية، والروم الملكيين الكاثوليك، والأرمن الأرثوذكس، والرومانية الكاثوليكية، والكلدانية الكاثوليكية، والسريانية الكاثوليكية، والسريانية الأرثوذكسية، إضافة إلى “,”من تبقى“,” من يهود بعد وفاة رئيسة الطائفة- الطاعنة في السن- منذ أيام.
وآخر صور الغباء السياسي ما تردد عن عدم ذهاب الرئيس إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة المسيحيين، في الوقت الذي أشار فيه أحد “,”الشيوخ الفضائيين“,” على مرسي بطلب “,”الفتوى“,” الشرعية لهذه الزيارة “,”الميمونة“,”.
ولم يصدر تعليق من مرسي أو مؤسسة الرئاسة حول هذه التفاهة التي تكاد تكون يومية من مجموعة “,”متخلفين“,” عقليًّا وحضاريًّا، يحاولون جرنا إلى عصورهم الوهابية المظلمة الضاربة في عمق الجهالة و“,”الضلال“,”، ولا علاقة له بسماحة الإسلام ورشاده، وقوله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم: «إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ» فأين هؤلاء السفهاء من ذلك “,”الجمال“,”؟!
إذا ذهب مرسي سيكون خيرًا له، وإن لم يفعل سيكون خيرًا لنا؛ لأنه بذلك سيؤكد كل ما قيل فيه من أنه رئيس “,”لعشيرته“,” وليس لمصر، وبذلك تنقطع آخر خيوط العنكبوت التي تربطه بنا، ولينقطع لسان من يردد بببغائية “,”الرئيس المنتخب.. الرئيس المنتخب“,” وليسقط هذا النظام الغبي مرة واحدة وإلى الأبد.
ويا إخوتي “,”المسيحيين“,” الذين لا أعرفهم، ثم الذين أعرفهم وتربيت معهم في قنا من الجيران، ومن المراحل الدراسية المختلفة، ويا صديقي القريب رغم البعد والاغتراب سمير معوض تادرس، أحد خمسة أصدقاء عمر “,”خُلّص“,”، حيث تربينا معًا منذ المرحلة الابتدائية حتى فرقتنا “,”مكاتب التنسيق“,” ولم تفرقنا الحياة، حيث أكلنا معًا وشربنا معًا وسهرنا معًا ونمنا في بيوت بعضنا البعض، واعتبرنا أخواتهم هن أخواتنا والعكس، وكنا نحرم على أنفسنا الأعياد إذا حدثت لأحدنا حالة وفاة في عائلته وليس لأقرب أقاربه فقط.
لقد مرت بنا الأيام، وتَلَهَّي كل منا في حياته الخاصة وحيوات بنيه، لكنني لم أكن أتصور يومًا أنني سأضطر للكتابة دفاعًا عن كلمة “,”كل سنة وأنت طيب“,” البسيطة العفوية التي تبادلناها كثيرًا وأصبحت مثل “,”اللبان“,” في الأفمام، فلماذا أصبحت فجأة ممنوعة من الصرف عند فصيل معين من الناس الذين يعاملون من ليس على دينهم كأنه رجس من “,”عمل الشيطان“,”.
ألا ساء ما يعتقدون..!