«أشعر بالفخر بما صنعت يومًا بعد يوم ولما تركته لنا من رصيد حب وتقدير يا شهيد كل الناس معانا اطمن».. بتلك الكلمات بدأت زوجة الشهيد البطل النقيب مصطفى عثمان رسالتها إلى ابنتها «ماسة» التى لم تر والدها الشهيد حيث كانت جنينا في رحم أمها قبل استشهاد أبيها العام الماضى. لتولد «ماسة» وسط استقبال حافل لكونها بنت الشهيد فتخرج للدنيا وسط تواجد كبير لجميع القيادات الأمنية.
وأضافت زوجة الشهيد في رسالتها «كل الشكر إلى كل ضباط الداخلية وقطاع الأمن المركزى وعلى رأسهم وزير الداخلية محمود توفيق على مواقفهم النبيلة في السؤال غير المنتهى عليّ وعلى أولادى بعد أن انتقل رفيق دربى إلى رحمة مولاه».وقالت «زوجة الشهيد» إن سؤالهم الدائم على وهداياهم القيمة التى قدموها لي، جعلنى أشعر أن زوجى ترك أثرًا طيبًا وأن القيادات تثمن ما قام بهِ زوجى في الدفاع عن أرضه وعرضه، وهو والله أحب إلىّ من ألم فراقى له، لأن الجنة الملتقى.. فهنيئًا لزوجى في مرقده».
وأكملت زوجة البطل «أشعر دائمًا بأن زوجى مطمئن عليّ وعلى أولاده من بعده، فقد ترك لنا إرثا كبيرًا من حب الناس، ترك لنا أهلا مخلصين وأصدقاء أوفياء، فلا يأتى يوم إلا ويسأل علينا أصدقاؤه المخلصون، حتى ظننت أن ضباط قطاع الأمن المركزى بأكمله أتى للاطمئنان على «ماسة» قطعة كبد أبيها وروح أمها بعد مولدها، والحمد لله الذى أكرمنى به في الدنيا وشرّفنى به وبخدمته ورزقنى منه بـ«محمد وماسة» سأعلمهما أنه أحبّهما وأنه سبقنا إلى الجنة ليؤّمن لنا الحياة الحقيقية والسعادة الأبدية وأنه كان نِعم المُربى ونِعم الأب، وأسأل الله أن يكرمنا باللقاء الأبدى.
واختتمت حديثها «سنظل نفخر بالبطل الشهيد مصطفى عثمان وسأسرد بطولاته وشجاعته لأبنائه الصغار وسيرون ما صنعه والدهم دفاعا عن الوطن».
وكانت محافظة أسيوط قدمت عددا من الشهداء للشرطة المصرية وآخر من توج إلى السماء شهيدا هو البطل مصطفى عثمان خلال تصديه لعمل إرهابى غاشم بسيناء وخيمت حالة من الحزن على كل المواطنين وتم تشييع جثمانه بمسقط رأسه بمولاى بجنازة عسكرية شارك بها الآلاف.
