واصل الحراك الشعبي في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد نشاطاته التصعيدية لليوم الثالث على التوالي، والمتمثلة بقطع الطرق الرئيسية والجسور الحيوية ومحاولات إيقاف العمل في الدوائر الرسمية والمدارس الحكومية، للضغط باتجاه تلبية مطالب المحتجين المتمثلة بإجراء إصلاحات واسعة، في مقدمتها اختيار حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات مبكرة، والقضاء على الفساد، وتقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء.
ففي العاصمة بغداد واصل المتظاهرون قطع طريق محمد القاسم السريع والحيوي الذي يربط بغداد بمحافظات وسط وجنوب العراق، فيما تمكنت قوة أمنية من فتح طريق الدورة السريع بعد عدة محاولات قام بها المتظاهرون لقطعه بالإطارات المحترقة.
وبدأت حركة سير المركبات في شوارع العاصمة صباح اليوم شبه طبيعية، حيث تمكن الموظفون والتلاميذ من التوجه إلى دوائرهم ومدارسهم بانسيابية، وذلك بعد يوم حافل بالعنف وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين وبين القوات الأمنية على طريق محمد القاسم السريع ومنطقة الكيلاني أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.