الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

احتدام الاشتباكات بين المتظاهرين اللبنانيين والأمن في وسط بيروت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتدمت الاشتباكات والمواجهات بين المتظاهرين اللبنانيين والقوى الأمنية، في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، لاسيما في نطاق ساحة النجمة بالقرب من مقر مجلس النواب، حيث اتسع نطاق المواجهات بصورة كبيرة على نحو أسفر عن تكسير واجهات عدد من المحال التجارية واندلاع سلسلة من الحرائق الأمر الذي بدت معه مناطق المواجهات وكأنها ساحة حرب.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، أن المواجهات أسفرت حتى الآن عن سقوط 5 مصابين جرى نقلهم إلى المستشفيات، مشيرا إلى أنه جرى توجيه 3 فرق إسعاف إلى مناطق الاشتباكات لتقديم الإسعافات ونقل المصابين.
وكانت الاشتباكات قد بدأت عصر اليوم أمام نقطة المواجهة المعتادة في الآونة الأخيرة أمام الممر الرئيسي المؤدي إلى ساحة النجمة حيث مقر المجلس النيابي من اتجاه شارع بلدية بيروت، حيث هاجم المتجمهرون بضراوة وغضب القوى الأمنية المتمركزة خلف التحصينات الفولاذية في الممر، مستخدمين الحجارة والمفرقعات النارية، معربين عن رفضهم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب، ومعتبرين أنها لا تمثلهم.
واستخدم المتجمهرون، وبينهم أشخاص ملثمون، المفرقعات النارية والحجارة بصورة كبيرة، وحطموا الأرصفة والواجهات الرخامية وأعمدة الدعم الخرسانية للمباني المحيطة، واستخدموها في رشق القوى الأمنية والتي ردت بدورها باستخدام خراطيم المياه ذات قوة الدفع الكبيرة في محاولة لحمل المتظاهرين على التفرق غير أنهم لم يتراجعوا فانتقلت إلى مرحلة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وبينما بدا أن المتظاهرين يتراجعون تحت وطأة الإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع، كانت مجموعات أخرى منهم تحاول الالتفاف على القوى الأمنية من أماكن أخرى، حيث نجحوا في اقتحام العوائق الحديدية بأحد الممرات الجانبية الفرعية المؤدية إلى مقر المجلس النيابي من اتجاه المسجد العمري بمنطقة أسواق بيروت التجارية.
واتسع نطاق المواجهات بصورة عنيفة وتطور الأمر ليتحول إلى كر وفر، الأمر الذي استدعى استقدام تعزيزات أمنية ومسارعة تشكيلات قوات مكافحة الشغب إلى إعادة التمركز مجددا بغية التصدي لمحاولات الالتفاف عليها من قبل المتظاهرين والمتجمهرين الذين حطموا العديد من المحال التجارية في منطقة المواجهات، كما أضرموا النيران في أحد المحال.
وأدى تصاعد وتيرة الاشتباكات والعنف في وسط العاصمة بيروت، إلى إطلاق جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) لدعوات متكررة للمتظاهرين السلميين بضرورة الابتعاد عن الأماكن التي تشهد "أعمال شغب" حفاظا على سلامتهم.
وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى أنها تتعرض للرشق الكثيف بالحجارة منذ اللحظات الأولى لوصول "مثيري الشغب" إلى مكان التظاهرات، مطالبة منهم بالتوقف عن هذه الاعتداءات.
واستعانت قوات مكافحة الشغب بآليات مدرعة مثبت أعلاها أجهزة إطلاق متعددة للقنابل المسيلة للدموع أشبه بقاذفات الصواريخ، مستخدمة إياها في إطلاق الغاز المسيل للدموع لإيقاف الاشتباكات وحمل المتظاهرين على التفرق.