دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى الاستفادة من فرصة تشكيل حكومة إنقاذ، والابتعاد عن تصفية الحسابات والتشنجات السياسية، والعمل على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يشهدها لبنان بغية تحقيق الاستقرار المعيشي والمؤسسي من خلال برنامج من الإصلاحات.
وقال بري – خلال استقباله ظهر اليوم عدداً من أعضاء المجلس النيابي – إن المرحلة الراهنة تتطلب التطلع إلى الأمام، مضيفاً: "الوقت الآن للعمل وليس للحديث...أيا تكن التحديات فإن المسئولية الوطنية والشعبية تقتضي الترفع عن السلبيات والاستثمار في بناء الثقة والإيجابيات".
وأضاف: "الحكومة الجديدة بما تمتلك من كفاءات واختصاصيين، قادرة على صياغة رؤى وبرامج يمكن أن تشكل حجر الزاوية للخروج من الأزمة الراهنة شرط عدم إضاعة الوقت وأن تثبت أنها حكومة كل اللبنانيين".
وأشار إلى أن الثقة التي يمنحها المجلس النيابي للحكومة، على الرغم من أهميتها الدستورية، فإن المهم هو ثقة الشعب والمجتمعين العربي والدولي والتي يُفترض أن تُمنح للبرنامج الإصلاحي والإنقاذي للحكومة الجديدة خاصة على المستويين المالي والاقتصادي.
وأكد أنه فور إقرار البرلمان موازنة العام الحالي 2020، ومنح الثقة النيابية للحكومة بما يعطيها الدعم اللازم لعملها وبرنامجها الإنقاذي، فإن المجلس النيابي سيبدأ أيضا في الرقابة والمحاسبة والمساءلة في حال التقصير والتباطؤ في تنفيذ الإصلاحات، مشيراً إلى أن أولوية عمل البرلمان ستنصب في إتجاه إقرار كافة القوانين الإصلاحية التي تتطلبها المرحلة، وفي المقدمة منها قوانين مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة والانتخابات النيابية.