الإثنين 13 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«الهجن» يلفت أنظار العالم.. مهرجان شرم الشيخ التراثي يعيد الروح لرياضة الأجداد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سباق الهجن أو الهجانة رياضة عربية أصيلة، ويحرص العديد من الدول العربية وبخاصة المملكة العربية والسعودية والإمارات الشقيقة وغيرها على إقامة هذا السباق بانتظام وعلى تنظيم المهرجانات والاحتفالات الشعبية الكبيرة خلال فترات إقامته. فهى رياضة عربية أصيلة مارسها العرب في الجاهلية والإسلام، وتوارثتها الأجيال على مرِّ العصور والأزمان.
وهى تراث عريق قيِّم تقدره الأجيال الحاضرة، وتضعه في المكانة اللائقة به، ويصفه الكثيرون بأنّها الرياضة القديمة الحديثة، أو رياضة الأجداد التى تثير الحماس والتنافس بين شباب الأبناء في العصر الحديث. وفى أقل من عامين نجح مضمار شرم الشيخ العالمى في لفت أنظار العالم، وأصبح عالميا يليق باستقبال المسابقات العالمية لكونه صمم طبقا للمواصفات القياسية وافتتح هذا العام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبي، فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثى العربي، الذى استضافه مضمار سباقات الهجن بمدينة شرم الشيخ، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 16 حتى 18 يناير الجاري، والذى يعد وبحق نقلة كبيرة في مجال السياحة الداخلية والخارجية بالإضافة لزيادة الخبرات والتعاون بين مصر ودولة الإمارات في مجال سباقات الهجن.
«الريموت ».. الراكب الحديث لجمال السباق
«التربانى»: لدينا سلالة تستطيع المنافسة بقوة في مهرجانات العالم العربى
أكد الشيخ محمد أبوفرحان الترباني، عضو مجلس إدارة نادى سيناء للهجن والفروسية ومالك هجن في تصريح خاص لـ«البوابة» أن هجن السباقات تختلف عن باقى الإبل، وتتميز بعدة صفات من أهمها خفة الوزن وصغر الخف وكبر حجم الصدر والأرجل الطويلة وكذلك الذيل الطويل، كما تمتاز أيضا بطول المنطقة الموجودة أمام السنام حتى الرقبة التى تسمى بـ«الغارب» وباتساع الباط وهى المنطقة الموجودة بين الرجلين الأمامية والبطن، لافتا أن هجن السباقات لها نظام غذائى خاص يساعدها في التخلص من الشحوم الزائدة وأبرز ما تتغذى عليه الهجن هو الشعير والذرة العويجة، والتمر والحليب والعسل والعشب الجاف.
وأشار التربانى إلى أن مسميات أعمار الهجن تختلف من دولة لأخرى ويطلق على الذكور عمومًا منذ ولادتها حتى عمر خمس سنوات «القعدان» فإذا تجاوزت خمس سنوات فهى «الزمول»، ويطلق على الإناث منذ ولادتها حتى عمر خمس سنوات «البكار». فإذا تجاوزت خمس سنوات فهى «الحول». ويسمى شوط السباق باسم الهجن المشاركة فيه، فشوط الثنايا البكار أو القعدان تشارك فيه الإناث والذكور التى يبلغ عمرها ٥ سنوات، وتشارك الزمول- أى الذكور التى يزيد عمرها على خمس سنوات- في أشواط الزمول، وهكذا بالنسبة لبقية الأشواط.
وأضاف التربانى أن إجراءات سباق الهجن تشمل تحديد نوع الهجن المشاركة وعمرها وفئاتها وفترات السباق، موضحا أن كلا من الجمال والنوق تشارك عادة في أشواط مستقلة، وقد يكون هناك بعض الأشواط المختلطة التى تسمح بمشاركة كل منهما في الشوط نفسه، ويجب أن يكون عمر الهجن المشاركة في كل شوط من أشواط السباق متساويًا، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص؛ ويرتبط بتحقيق هذا المبدأ أيضًا، وضع الإبل في فئات متجانسة من حيث المستوى، أى عدم وضع الهجن المعروفة بقدرتها العالية في فئة واحدة مع التى لا تُعرَف قدرتها. إلا أن هناك بعض الأشواط المفتوحة التى يسمح فيها بالمشاركة لجميع من يرغب في المشاركة، لمزيد من التنافس واكتساب خبرة السباق.
وشدد التربانى على أهمية التدريب للهجن بصفة منتظمة ولا بد من دورة في الجرى كل أسبوع، لافتا إلى أننا نبدأ في تجهيز الهجن من عمر عام بحيث تظل لياقة الهجن ثابتة مثل لاعب الكرة تماما إذا غاب عن الملاعب فترة ويعود يكون أداؤه أقل بخلاف اللاعب الذى يتدرب بصفة مستمرة.
وأوضح التربانى أنه قديما كان الراكب بشرى وحاليا أصبح الراكب آليا بالرموت ويكون في يد المدرب في سيارة قريبة من الجمل ليسمعه الجمل، مؤكدا أنه لدينا سلالة حاليا من الممكن أن تنافس وبقوة في كل مهرجانات العالم العربي.
مشغولات من ذهب في المهرجان
«عايشة» سفيرة للتقاليد السيناوية بمنتجاتها البدوية
أكتسبت المرأة السيناوية من الطبيعة الصلابة والقوة والقدرة على التحمل، أو ربما لأن العادات البدوية هى القانون الأكثر سيادة هناك، فهى صاحبة قصة كفاح مشرِّفة، تحدت الصعاب وقهرت المشكلات وضربت أروع الأمثلة في التضحية والعطاء، وقدمت نموذجًا صالحًا للأم المصرية الجديرة بكل احترام وتقدير، ولم يقتصر دورها على رعايتها أسرته، بل فيهن نماذج مشرفة ودور تنموى في المجتمع، ظهر ذلك جليا من خلال مشاركات العديد من الفتيات والسيدات السيناويات، على هوامش المؤتمرات والمهرجانات التى تقام بشرم الشيخ وآخرها معرض شرم الشيخ التراثى العربي، الذى أقيم على هامش مضمار سباقات الهجن بمدينة شرم الشيخ، وتقول عايشة عيد حمد من قبيلة التياها مقيمة بمدينة دهب، وتعول ٤ أطفال، أكبرهم في الصف الأول الإعدادي، إنها عاشقة للأشغال اليدوية البدوية وتجيد مهارة فن التطريز، وتعلم سيدات وفتيات أخريات معها، وأكدت لـ«البوابة» أن المنتجات البدوية، والتى تحمل التراث السيناوى كانت وستظل سفيرا لمنتجاتنا الحرفية.
وأشارت إلى أن التسويق هو العقبة الوحيدة التى تقف أمامها فالخامات متوافرة والأيدى العاملة متوافرة ويبقى التسويق للمنتجات؛ معللة بأنها ليس لديها المقدرة على فتح محل بدهب وتتحمل أعباءه، ولكنها تسوق منتجاتها من خلال سوق الجمعة بدهب بجانب المشاركة في المعارض والمهرجانات التى تقام على أرض المحافظة.
وأكدت أنها ليس لديها مانع من المشاركة في معارض خارج المحافظة على أن تتولى المحافظة أو مديرية التضامن تكلفة الانتقال، مطالبة بكثرة إقامة المعارض والمهرجانات وخاصة في شرم الشيخ لأن بها حراكا سياحيا كبيرا مقارنة بدهب بشرط أن تقام المعارض في منطقة حيوية بها حراك سياحى مثل منطقة «سافوي» التى شاركت فيها من قبل.
وأضافت «عايشة» أن المشاركة في سوق التراث فرصة طيبة؛ لتشجيع أصحاب المشروعات على التوسع وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة ونقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات الأسواق العالمية لتكون من أهم دعائم التنمية التى تخدم الاقتصاد الوطني.

الظبى يفوز بالمفاريد
أبوراشد مسلم الحويطى: «مبشر» حصل على نقطة في سن اللبان
قال أبوراشد مسلم سويلم الحويطي، الفائز في مهرجان شرم الشيخ التراثى العربى للهجن في الشوط الثالث مفاريد قعدان لمسافة ١٢٠٠ متر، والذى حقق الفوز عن طريق جمله «الظبي» أنا في الإبل منذ أن ولدت نجهزها وندربها ومنتظرين خيرا بإذن الله لنحقق الفوز، متابعًا: كنت واثقا من جملى « الظبي» ومتأكد من فوزه في «المفاريد».
ولفت إلى أن جمله «مبشر» حصل على نقطة في سن اللبان. لافتا إلى أن «الظبي» سلالة طيبة وهو «قعود» طيب متابعًا: «مستبشر منه خير في الأيام المقبلة». وأكد الحوطي، على أن مهرجان شرم الشيخ التراثى العربى للهجن فاتحة خير على جميع الهجانة، الأمر الذى جعل كثيرًا من الهجانة يهتمون بالهجن ورعايتها وتدريبها لأنها مصدر رزقهم وتدر دخلا جيدا لهم، حتى إن هناك البعض من غير المهتمين بالهجن وجه اهتمامه بالهجن، موجها كل الشكر والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ؛ لحضوره المهرجان، كما وجه كل الشكر للشيخ محمد زايد آل نهيان، ولى عهد دولة أبوظبى ودولة الإمارات الشقيقة حكومة وشعبا لدعمها مهرجان الهجن الأول والثانى والثالث بشرم الشيخ.

تراث سيناوى ثمين ومصدر دخل
سليم الدلح: الهجن رياضة عريقة وتعبّر عن القوة والرجولة والصبر
أكد الشيخ «سليم الدلح» وهو من مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، ينتمى إلى قبيلة الترابين، ومن كبار أصاحب الإبل وأيضا قاض عرفى، فازت إحدى إبله بالمركز الأول ضمن سباقات مهرجان شرم الشيخ التراثى العربي، ويمتلك أفضل سلالات من الإبل الأصيلة أب عن جد إن «الهجن جزء لا يتجزأ من موروثنا السيناوى الثمين، ويعبر عن تاريخ عريق يضرب بجذوره عبر آلاف السنين، وهى عادات تعبّر عن القوة والرجولة والصبر، مارسها الآباء والأجداد، وتناقلتها الأجيال، والحفاظ عليها من الاندثار، في زمن التكنولوجيا والسرعة الفائقة، واجب علينا تجاه تراثنا وتاريخنا».
وأضاف «الدلح» أن رياضة الهجن أصبحت مصدر دخل لمئات المواطنين بجنوب سيناء، بل إنها أصبحت مصدر رزق رئيس للعديد من الأسر، فالأطفال والنساء والعائلات يعتمدون اعتمادًا كاملًا على عمل معيليهم في الوظائف المصاحبة التى خلقتها هذه الرياضة وهذه المنافسات، وهى من دون شك متعددة وكثيرة، سواء في مجال التدريب أو التربية أو في مجالات أخرى مصاحبة.