افتتح مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع كل من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، ومتحف الآثار التعليمي بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ومتحفي الآثار والمخطوطات بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وبالمشاركة مع خبراء النقود المصرية، اليوم الأحد، معرضًا حول "رحلة النقود في مصر".
جاء ذلك بحضور المهندس مجدي حنفي، خبير العملات المصرية، والدكتور حسين عبدالعزيز، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية، والدكتورة نجلاء عزت، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بجامعة عين شمس، والدكتور محمد حمدي بمركز دراسات الخطوط.
ويشمل المعرض رحلة طويلة قدرها 2500 سنة، تمتد من أول قطعة نقدية سكت في عهد الأخمينيين مرورًا بما أصدره البطالمة من دراخمات وستاترات، وما أصدره البيزنطيين والرومان من دنانير ذهبية وفلوس نحاسية، والساسانيين من دراهم فضية، وصولًا إلى العرب وحتى العصر الحديث، مما يبرز رسوخ فكرة تتابع وتداول النقود في مصر.
وتعتبر النقود المصرية سجلًا مصورًا لتطور فنون الخط والكتابة، فعلى أوجه العملة سارت رحلة الكتابة في تطورها موازية لما وصل إليه الخطاط والفنان المصري من رقي وتقدم في مجاله.
يتكون المعرض من 14 قسمًا يتناول النقود البطلمية، والنقود الرومانية السكندرية، والنقود الرومانية المتأخرة والبيزنطية، والنقود الأموية، والنقود العباسية، والنقود الطولونية، والنقود الإخشيدية، والنقود الفاطمية، والنقود الأيوبية، والنقود المملوكية، والنقود العثمانية، والنقود العلوية، والنقود الجمهورية، والنقود الأجنبية، حيث تعرض في شكل لوحات بالإضافة إلى عرض بعض المجموعات النقدية لأول مرة بصورة مُجمعة في مصر.
ويُصاحب المعرض ورشة عمل حول التقنيات الحديثة في تصوير العملات خاصة تقنية RTI التي تمكن من إعادة الإضاءة التفاعلية للقطع الأثرية من أي اتجاه.
تستهدف الورشة التي ينظمها متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية العاملين بالمتاحف والمناطق الأثرية، والمرممين، والعاملين في التوثيق الأثري، وهواة التصوير الأثري، وباحثي الماجستير والدكتوراة. وتُسلط الورشة الضوء على أساسيات التصوير وكيفية إعداد ملفات RTI واستخداماتها المختلفة. ويمكن تسجيل المشاركة في الورشة عبر موقع متحف الآثار.