الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس معهد الفلك: إطلاق القمر الصناعي الثالث قريبا.. جاد القاضي: نسهم في مشروع زراعة الـ1.5 مليون فدان.. والكشف عن خزان المياه بالوادي الجديد

الدكتور جاد القاضى
الدكتور جاد القاضى رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحدد بدايات الشهور الهجرية بالتنسيق مع دار الإفتاء وهيئة المساحة
جاد القاضى: نمتلك 80 محطة لرصد الزلازل
رئيس معهد الفلك: إطلاق القمر الصناعى الثالث قريبًا
نساهم في مشروع زراعة الـ1.5 مليون فدان.. والكشف عن خزان المياه بالوادى الجديد
«التنجيم» لا علاقة له بعلم الفلك.. ووضعنا حجر الأساس لإنشاء محطة فضائية عالمية

في منطقة نائية عن سكان القاهرة، بصحراء جنوب القاهرة بمنطقة حلوان، يقع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حيث يعد من أهم مراكز البحث العلمى التابع لوزارة التعليم العالى، وأحد أقدم وأكبر المراصد الفلكية في الوطن العربى.
وزارت «البوابة نيوز» المعهد، للتعرف على أهم المشروعات التى يعمل عليها للنهوض بعلم الفلك المصرى، ودوره في رؤية مصر 2030، ومعرفة مدى اختلاط الفلك بالتنجيم والأبراج، بالإضافة إلى أهمية علم الجيوفيزيقيا في حماية المشروعات القومية، والتقت الدكتور جاد القاضى رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وأجرت معه الحوار التالى.


■ في البداية، حدثنا عن التعاون بين المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ودار الإفتاء المصرية؟
المفتى يعلن عن بداية الشهور الهجرية، بناء على تقارير الأرصاد والحسابات الفلكية، وذلك من أهم أنشطة المعهد، وهو الجهة المسئولة عن تحديدها من خلال لجنة ثلاثية مكونة من المعهد والإفتاء وهيئة المساحة المدنية.
■ وما مدى اختلاط علم الفلك بالتنجيم والأبراج؟
الأبراج مسماه على حسب مجموعات نجمية تابعة لعلم الفلك، أما التنجيم فلا أساس له من العلم، والمنجمون ليس لهم أى علاقة بعلم الفلك ولا المعهد، ونحاول توصيل الظواهر الفلكية لكل المواطنين بعيدًا عن الأبراج والكواكب النجمية التابعة لها، كما أن هناك بعض الشائعات التى تروج باصطدام بعض الكواكب بكوكب الأرض ونهاية العالم وهذا لا أساس له من الصحة.
■ وما المؤهلات العلمية التى يقبلها المعهد؟
تخصصات الفلك، تضم خريجى علوم الفلك التابعة لجامعة القاهرة وجامعة الأزهر، وبعض من أقسام الفيزياء المختلفة بكل الجامعات المصرية والعلوم الرياضية، ومؤخرًا نتيجة استحداث وتكامل بعض التخصصات، أصبح المعهد يحتاج أقسام الهندسة الكهربائية والميكانيكا والاتصالات والحاسب الآلى، خاصة من بعد ما أصبح التليسكوب يدار بشكل أتوماتيكى عن بعد.
■ وماذا عن أهم المشروعات والاكتشافات التى يعمل المعهد عليها؟
تم تصنيع وإطلاق قمرين صناعيين إلى الفضاء، وجار تصنيع القمر الثالث والتحكم بالمعلومات التى يعمل على تسجيلها، والسيطرة على الاختراقات التى تحدث بها.
بالإضافة إلى مشروع قومى جديد لتحديث التليسكوب الفضائى بمرآة قطرها ٦ ونصف متر بدلًا من الموجود حاليا ذات المرآة الـ٢ متر.
كما وفرنا الدليل الفلكى على هيئة تطبيقات على الهواتف المحمولة، ويمكن أن تستخدم بسهولة لمعرفة موعد كل الظواهر الفلكية.
بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لإنشاء محطة فضائية عالمية لرصد الأقمار الصناعية والتحكم في مدارها الخاص، ورصد الحطام الفضائى ومخلفات الأقمار الصناعية ومراكب الفضاء حتى لا تسقط على كوكب الأرض وتسبب الكوارث النووية الهائلة.
كما ساهمت مصر سنة ١٩٠٦ في اكتشاف كوكب «بلوتو» وضمه ضمن المجموعة الشمسية، كما صنف المعهد بالمركز الأول لتصوير مذنب «هالى».
■ هل توجد حياة خارج كوكب الأرض؟
هناك عدة أبحاث على كوكب المريخ أثبتت وجود مياه عذبة، لكن لم تتوصل المؤسسات العلمية إلى العثور على أى كائن فضائى يعيش على كواكب المجموعة الشمسية، ولكن الأفلام السينمائية رسخت في عقول البعض وجود كائنات فضائية ذات طبيعة مختلفة.
■ هل هناك حقيقة علمية حول انخفاض شدة الجاذبية الأرضية؟
لا يوجد أساس من الصحة حول هبوط معدل الجاذبية الأرضية، وهناك شبكة من المحطات الموزعة على أنحاء مصر ثابتة لقياس التثاقلية الأرضية، وتتم عملية القياسات بشكل طبيعى، ولا يوجد أى مؤشرات عن انخفاضها، وهذه من ضمن الشائعات التى وردت كهبوط منطقة الدلتا، وهذا يتسم بجزء من الصحة نتيجة التغيرات المناخية التى أدت إلى إذابة الثلج التابع للقطب الشمالى، أخذًا بالاعتبار أن هناك حركة ثابتة بجزء من الصفيحة التكتونية الأفريقية، التى ستغوص تحت الصفيحة الأوروبية، ولها دورات زمنية مختلفة على مدى القرون، فسيحدث هبوط نسبى لبعض ملى مترات من منطقة الدلتا تحت البحر وارتفاع لمعدل سطح البحر على مر مئات السنين وسيكون غير ملاحظ.
■ هل ترتبط نهاية العالم بالظواهر الفلكية؟
من الناحية العلمية، هناك عدة نظريات مازالت قيد البحث لنشأة الكرة الأرضية، فبالتالى طرق نهاية الكون والكوكب لا أحد يعلمها.


■ هل هناك اصطدام يحدث بين الكواكب في الفضاء، وما تأثيره على كوكب الأرض؟
نتيجة دوران الكواكب داخل المجموعة الشمسية ووجود إحدى نظريات نشأة الكون والأرض، ثبت أنه ما زال هناك جسيمات أو أجرام معظمها أقل كثيرًا من حجم كوكب الأرض تسبح بالفضاء وحتى الآن لم يتم حساب دوراتها الكاملة حول الشمس، ما يؤدى إلى اصطدامها أو سقوطها على الكوكب، والمعهد من أحد اختصاصاته مراقبة تلك الجسيمات حتى يتم رصد مناطق سقوطها وحماية المنطقة منها، وحتى الآن يتم السيطرة عليها ولا يوجد أى اصطدامات، وإذا حدث أى احتكاك أو ارتطام بين الكواكب الأخرى فلا تأثير لها على كوكبنا.
■ ما سبب انتشار ظاهرة الخسوف والكسوف خلال السنوات الأخيرة؟
شهد العالم خسوفًا جزئيًا للقمر في يوليو ٢٠١٩، وتمت رؤيته في جميع أنحاء مصر والوطن العربى، وظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس موجودة باستمرار لكن أصبح متداول معرفتها بين الناس، بعد إعلان المعهد عنها باستمرار، وتوالى نشر كف الأخبار مع المواطنين حول تلك الظاهرة من نصائح لحمايتهم من كسوف الشمس ومدى تركيز الأشعة الصادرة حينها واستخدام النظارات السوداء خلال حدوثها.
والكسوف القادم للشمس سيكون يوم ٢١ يوليو ٢٠٢٠، وسيكون ملاحظ بقوة لمدة ساعتين متتاليتين، كما أن هناك عدة زلازل بسيطة تحدث يوميًا بأماكن مختلفة، ولا يعلم عنها المواطنون إلا عن طريق نشرها عبر وسائل الإعلام.
■ هل تمت ترجمة كافة النقوش الفرعونية في مجال الفلك؟
الفراعنة أول من اكتشفوا علم الفلك، واستخدموه في بناء المعابد مثل تعامد الشمس على بعض التماثيل، مثل متحف أبو سمبل، وأول من سجلوا الفصول الأربعة، ولكن لم تتم ترجمة كل البرديات حتى الآن نظرًا لكثرة عددها، وما توصل إليه علم المصريات أن المصريين القدماء برعوا في كافة العلوم وليس الفلك فقط، كم أن هناك مشروعا قائما بين المعهد وبعثات أثرية يابانية حول اكتشافات العديد من أسرار الأهرامات خاصة الهرم الأكبر.
■ ما المشروعات التى يشارك بها علم الجيوفيزيقيا؟
للمعهد مشاركات متعددة في مجال المياه الجوفية بالتعاون مع وزارة الري، بالإضافة إلى المساهمة في المشروع القومى زراعة المليون ونصف فدان، والكشف عن خزان المياه بمنطقة الوادى الجديد.
وفى المجال العمرانى يتم المساهمة في عدة إنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وتأمين المنشأت القومية مثل السد العالى وحمايته من الزلازل ورصد تحركات القشرة الأرضية، كما ان هناك شبكة ارضيه للزلازل تحيط منطقة الضبعة النووية، و٨٠ محطة موزعة على أنحاء الجمهورية لرصد حركة الزلازل الطبيعية والصناعية على مدى الساعة الناتجة عن مناطق المحاجر ومدى تأثيرها على المناطق السكانية.
■ وما النشاطات العلمية التى يقدمها المعهد للطلبة بالمدارس والجامعات؟
هناك مشروع «أكاديمية الطفل» الذى تبناه المعهد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى، لرفع كفاءة وعى الطالب عن طريق تقديم عدة برامج تعليمية في إجازة الصيف بالمقر الدراسي وتشمل عدة تخصصات منها الفلك والجيولوجيا والفيزياء وغيرهم، ويتم التواصل معهم والمشاركة عن طريق ملء الطالب استمارة للقبول بالأكاديمية، وتقدم هذه الخدمة مجانيًا للطلاب، ويتم تقديم هذه الخدمة لطلاب الجامعات أيضًا فقد شارك المعهد في جامعة أسوان وجنوب الوادى والسادات، بالإضافة لوجود برامج تدريبية للجامعين ذات التخصصات العلمية الخاصة بالفلك داخل المعهد، وهناك عدة رحلات مدرسية لزيارة المتحف العلمى الخاص بمعهد الفلك ويضم أجهزة الرصد، لجعل الطفل يهتم بعلوم الفضاء.
■ وماذا يحتاج المعهد للوصول إلى المنافسة العالمية؟
يعانى المعهد من نقص الكوادر البشرية سواء علميين أو إداريين خاصة من بعد وفاة بعض العلماء أو وصولهم لسن المعاش، والتطور والعلم يحتاج إلى فاعلية الشباب ونشاطه في الاكتشافات العلمية.
أما عن التمويل فهو كافٍ لعمليات التطوير الخاصة بالمعهد، بالإضافة إلى بعض الموارد الذاتية التى تعمل على المساهمة في شراء بعض الأجهزة.
■ وهل هناك مسابقات عالمية يشارك بها المعهد؟
يشارك المعهد في عدة مسابقات خاصة بمجالاته المختلفة، ولكن النصيب الأكبر في المشاركة يكون للمؤتمرات الدولية وتنظيمها وتقديم الأبحاث الخاصة بالتطورات الفضائية، والتى تناقش التنمية المستدامة في مجال التربة والمياه الجوفية والمدن الحديثة، مثل استضافة المعهد للاجتماع الثالث عشر للمفوضية الآسيوية للزلازل.