الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحريري: حاكم مصرف لبنان المركزي مُستهدف بحملات غير صحيحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دافع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، عن حاكم البنك المركزي رياض سلامه، مشيرا إلى أن الأخير يتعرض لحملات تستهدف تحميله أسباب التدهور المالي والاقتصادي الذي تشهده البلاد حاليا، في حين أن حل أزمة عجز الكهرباء وحدها على مدى السنوات الماضية كان يمكن أن يوفر على البلاد قرابة 50 مليار دولار.
وتساءل الحريري في تصريحات صحفية له مساء اليوم: "من استدان الأموال وصرفها؟ حاكم مصرف لبنان المركزي أو الدولة اللبنانية؟ من تقاعس عن حل مشكلة الكهرباء؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟".
وقال: "هناك أشخاص لا يفهمون بالاقتصاد ولا بالأرقام، ويتبرعون بمعلومات اقتصادية ليس لها أساس أو أي ركائز. الموضوع سهل للغاية، لو كان هناك اليوم في لبنان كهرباء بشكل يومي، لكن بإمكان لبنان اليوم أن يكسب أموالا من الكهرباء".
وعقّب الحريري على أنباء متداولة حول نية الحكومة الجديدة فور تشكيلها إقالة حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه من منصبه، قائلا: "ليشكلوا الحكومة أولا، وفي الأساس الحاكم لديه حصانة ولا أحد يستطيع أن يقيله، ولتتحمل أي حكومة مسئولياتها. أنا لن أستبق الأمور، وكأي فريق سياسي، سنعطي الحكومة الجديدة فرصة للعمل ونرى ما الذي ستنتجه، ومن ثم نقرر موقفنا منها".
وأضاف: "كل الناس يريدون أن يلوموا البنك المركزي على كل المصائب المالية في لبنان، لكن علينا أن نعرف أمرا واحدا، أن هناك ما بين 47 إلى 50 مليار دولار استدانتها الدولة اللبنانية من أجل توفير الكهرباء".
وتابع قائلا: "لو كنا أنجزنا الإصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء منذ اليوم الأول لكان هناك اليوم 47 مليار في جيوب اللبنانيين، ولكن بالمقابل، هذه المليارات هي اليوم في جيوب أصحاب المولدات الكهربائية غير الشرعية، وقبل أن يتم إلقاء المسئوليات على عاتق هذا أو ذاك، علينا أن نرى أين ذهبت هذه الأموال وكيف ذهبت وما هي مسئولية الأحزاب السياسية في ضياع هذه المبالغ".
وشن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هجوما مضادا على التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل، متهما إياه بتعطيل عمل الحكومة السابقة (المستقيلة).
ورد الحريري على اتهام جبران باسيل له بالأمس بأنه لا يباشر عمله كرئيس لحكومة تصريف الأعمال بل ويعرقل عملها، قائلا: "البعض يقول إنني رئيس حكومة ومسئول وهذا مؤكد، لكن كان هناك من كان لا شغل أو عمل له إلا أن يعطل عمل الحكومة السابقة وهو فريق التيار الوطني الحر، والجميع يعرف ذلك جيدا".
وأكد الحريري أن حق التظاهر في لبنان مكفول، وأن الجميع يعرف كيف تعاملت حكومة تصريف الأعمال في كل هذه المرحلة مع المتظاهرين، مشددا في نفس الوقت على أن أحداث العنف والشغب والاشتباكات التي وقعت في العاصمة بيروت مساء أمس، بدا منها "وكأن بيروت مستباحة".
وقال: "إن كانت هناك تظاهرات سلمية فأهلا وسهلا، أما غير ذلك فهو أمر مرفوض. وأهل بيروت، وأنا واحد منهم، طفح الكيل لديهم من هذا الأمر.
نحن كتيار المستقبل نلتزم منازلنا، ولكن أين هي القوى الأمنية والجيش اللبناني؟ على القوى الأمنية أن تقوم بواجبها لتحمي الناس والمؤسسات وكل مواطن أو مؤسسة تتعرض للعنف".