أكد البرلمان العربي، مجددًا على دعمه التام لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وأن حل الأزمة السورية لن يتحقق إلا عبر عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا وعروبتها وتُحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
كما أكد البرلمان العربي، في بيان بشأن " تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية" صدر في ختام أعمال جلسته الثانية لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثاني اليوم الأربعاء ، دعم كافة الإجراءات الهادفة للتصدي لأي عدوان خارجي ضد سوريا اتفاقًا مع مبادئ الأمم المتحدة وخاصةً مبدأ الحق الشرعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة.
ودعا البرلمان العربي، إلى إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية المقترحة للخروج من الأزمة في سوريا، بما ينهي النزاع العسكري المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وثمن كافة الجهود التي ساهمت في التوصل إلى هذه المرحلة المحورية في العملية السياسية السورية، ويطالب كافة الأطراف السورية بتغليب مصلحة الشعب السوري والبناء الإيجابي على ما تم التوصل إليه.
وأكد البرلمان العربي، دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى سوريا من أجل تكثيف العمل على سائر عناصر التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015م، وصولًا إلى انتخابات عادلة لاستكمال المؤسسات الدستورية.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ مستمر ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين حتى يتسنى للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني مواصلة تنفيذ العمل الحاسم في شمال سوريا.
وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي بتحمل المسئولية واتخاذ التدابير العاجلة للتصدي الفوري لأي عدوان يستهدف الأراضي السورية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمليشيات والجماعات الإرهابية من الأراضي السورية دعمًا للحل السياسي، مؤكدا الرفض التام لكافة مخططات وإجراءات القوى الأجنبية التي تهدف إلى إحداث تغييرات ديموغرافية قسرية في الشمال السوري بقوة السلاح.
