دائمًا ما نتحدث عن التطور الحضارى وتغير العادات والتقاليد القديمة في الصعيد، لكن رغم التطور مازالت هناك أشياء لم تتغير، ولم تتحرر المرأة تحررا كاملا وما زالت تواجه الكثير من الصعوبات والتحديات، لكن «وردة»، لم تكن مثل أى فتاة تستسلم بسهولة، حاربت كل التحديات والظروف وأعلنت تمردها، وقررت أن تكتب قصتها بطريقة مختلفة وتحقق حلمها.
وردة شوقي، فتاة صعيدية لكنها لم تكن مثل أى فتاة تريد أن تتزوج بل كان لديها حلم تسعى وتحارب من أجلهُ، تعيش في قرية بإحدى قرى الصعيد، وتعتبر القرية الوحيدة التى تمنع خروج المرأة من منزلها إلا لزيارة أهلها أو أقاربها أو للدكتور فقط. وتحكى «وردة»، نشأت في قرية كل تفكير أهلها، يتلخص في تزويج الفتيات وحرمانهن من التعليم والأحلام، لكنى كنت أرغب في استكمال تعليمي، وكنت البنت الوحيدة في منطقتى وعائلتى التى صممت على مواصلة مشوارها التعليمي.
وبعد إلحاح شديد التحقت بالمدرسة الثانوية وحصلت على ٩٤٪، ودخلت تجارة جامعة جنوب الوادي، وفى العام الثانى لى بالجامعة توفى شقيقى في حادث سيارة ووالدى لحق به بعدها بـ ١٥ يومًا، وحصلت على شهادتي بتقدير والآن أواصل دراستي العليا.
واكتشفت قبل عام، أنى أمتلك موهبة الكتابة وبدأت بخطوتى الأولى «رواية شادية» والحمد لله دخلت بها في مسابقة وفازت، وسيجرى نشرها في معرض الكتاب ٢٠٢٠، والآن أكتب روايتى الثانية، وأحلم بالفوز بجائزة نوبل للأدب.
