قال المعارض التركي جودت كامل، إن شعبية «أردوغان»، تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة، نظرًا لسياساته المتخبطة، في الداخل وأيضا الخارج؛ مشيرًا إلى أن حزب أردوغان فشل كثيرًا، في انتخابات المحليات، التى عُقِدَت، في العام الماضي، وخسر على إثرها أكبر البلديات، منها: إسطنبول وأنقرة وأنطاكيا وأخرى.
وأضاف «كامل»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن أردوغان يسيطر على مؤسسات الدولة بشكل كامل، ولا يستطيع أى مسئول اتخاذ أى قرار في سلطات وظيفته، دون الرجوع إليه، وذلك بالمخالفة للدستور والقانون، ولهذا أتوقع أنه سيواجه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بكل قوة، فهو الآن ديكتاتور بالمعنى الحقيقى، ولن يجريها إلا إذا أطمئن لفوزه بها، سواءً بالتزوير أو غيره.
ونوه، إلى أن أردوغان دائمًا ما يتربص بمن له تطلع إلى السلطة، فإما يستميله بالمناصب أو بالأموال؛ لافتا إلى أن المعارضين أصبحوا كلهم في السجون، أو منفيين خارج بلادهم، ولا يوجد على الساحة الآن سوى أكرم أغلو، رغم أدائه الضعيف في المعارضة.
وأشار المعارض التركى، إلى أن الشعب التركى منزعج كثيرًا من سياسات «أردوغان»، الخارجية، وعلموا الآن أن أردوغان وحزبه «يخدعهم»، وللأسف الشعب تأخر على اكتشاف شخصية «أردوغان»، وفهموه متأخرًا؛ لافتًا إلى أن دخول قوات تركية إلى سوريا، لم يحقق أى مصلحة أو مكاسب لبلادنا.
وأوضح، أن النظام التركى، يقيد حرية الشعب، ويفرض مراقبات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا ملاحقات واعتقال للمعارضين، لاسيما فض التجمعات، وإن كانت قليلة، بكل عنف وقسوة؛ لافتًا إلى أن وقوع ضحايا من الجنود الأتراك، حال دخول ليبيا، سيكون له رد فعل قوى في الشارع، لأنه يدخل مغامرة لن يحقق منها أى مكاسب.