وأنا أستقبل مع شباب مصر عاما جديدا، يحدونا فيه الأمل جميعا لتحقيق ما نطمح إليه من مشاريع، أستعيد كل الخطوات التي قطعناها سويا في عام مضى من فعاليات ومبادرات، أتذكر أنني وأنتم قطعنا الأرض طولا وعرضا نغرس الأمل في كل بقعة من الأرض، هنا وضعت خلاصة ما تعلمته تحت تصرف الأمهات، كل المعلومات التي عانيت في جمعها وضعتها في روشتة كهدية لكل أم لتساعدها في تنشئة طفل قادر على حمل لواء الوطن، وضعت نفسي في شراكة معها لنبني صرحا للوطن من هذا الطفل، لم أقف عند دعم الأمهات، ولكنني تعاملت مع الشباب في جميع مراحلهم، كنت بينهم في الجامعة أستمع إليهم أشاركهم أحلامهم، أفراحهم وأتراحهم، وأزيح عن أرواحهم ضباب اليأس وغمامات الحزن، صرخت معهم نحن نستطيع، واستطعنا ونجحنا في تنظيم فعاليات أبهرت الجميع، لم يشغلنى حبي للطلبة عن أشقائهم وشقيقاتهم في الصعيد، الذى كان وما زال حاضرا في قلبي وذهني، لم أنس لوهلة أنني صعيدية ابنة رجل صعيدي لم ينقطع قط حبل الود بينه وبين أهله، لذا كان فرضا علي أن أضع في كل قرية بالصعيد أثرا طيبا لي، نظمنا العديد من ورش التدريب للفتيات، ناقشنا المستحيل ومهدنا الطرق لتحقيقه، علمنا الكثيرات من الفتيات حرفا يدوية، وفتحنا أبواب رزق للعديد من الشباب، استطعنا وما زلنا نحاول المساهمة في دفع سفينة الوطن إلى الأمام، ونحن في بداية عام جديد نجدد الوعد والعهد بأننا متمسكون بأحلامنا، داعمون لوطننا، واثقين في قيادتنا الحكيمة، فأبدا لن يهزمنا مستحيل.. سيطرح شباب مصر الأمل في كل مكان، وسنكون كما نحلم وكما يليق بوطننا.. عاشت مصر حرة أبية.. وعاش أهلها كراما مخلصين.
