السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

عام جديد يقضي على أوهام الخلافة العثمانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل سنة وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع بألف خير وسعادة مع قدوم عام ميلادى جديد ندعو الله أن تتكبل فيه شياطين الإنس من منظمات إرهابية ومصاصى الدماء ومدمرى الدول والشعوب وأن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر لتنعم البشرية بالسلام والأمان.
عام جديد سوف تنتهى معه أضغاث أحلام عودة الإمبراطورية العثمانية وتنطفئ فيه نيران فارس التى أشعلها من جديد جبابرة إيران وحكامها المارقون.
كل المؤشرات مع العام الجديد تشير إلى عودة العروبة إلى مكانتها بعد أن زاد الوعى وأصبحت الشعوب تدرك مصالحها ومعنى الحفاظ على الشقيق العربى من المحيط إلى الخليج، وليس أدل على ذلك من الدرس العميق البليغ الذى قدمه الشعب التونسى العظيم الشقيق عندما رفض هذا الشعب المستنير المؤمن بقضايا وطنه العربى الكبير زيارة الملعون التركى أردوغان وأجبر الرئيس التونسى على التراجع عن عدم توقيع اتفاقية لفتح الحدود لإدخال الأسلحة وتدمير الوطن الليبى الشقيق!
لقد وقف رجال تونس الشرفاء ونساؤه يعلنونها صراحة.. لا مرحبا ولا أهلا ولا سهلا بزيارة الرئيس التركى التى تحمل بين طياتها لغة استعمارية وحلم عودة شمال أفريقيا إلى الاستعمار التركى بحجة أنه إرث الديكتاتورية العثمانية التى خانت إسلامها وعروبتنا وسلمت الدول العربية للاستعمار الإنجليزي قبل قرن من الزمان.
فلا تزال الأرض الفلسطينية الطاهرة تلعن السلاطين العثمانيين الذين تحالفوا مع الاستعمار واليهود لتضيع بفعل مؤامراتهم الكبرى والتى استمرت سنوات طويلة.
ويهيئ شيطان أردوغان له قدرته على استعادة الماضى ونسى أن التاريخ لا يعيد نفسه في أغلب الأحيان بل إنه أتى قبل ١٨ عاما لحكم تركيا وانتهاء أحلام إحياء الدولة العثمانية على يديه الملوثة بالدماء الطاهرة في سورية والعراق وليبيا!
ورغم رفض الرئيس التونسى التحالف مع تركيا ضد ليبيا وفتح الحدود للجيش التركى لدخول أراضى أحفاد عمر المختار الطاهرة إلا أننا نحترم موقف الشعب التونسى الشقيق بشرفائه العروبيين الذين يرفضون تكرار سيناريو ٢٠١١ عندما فتحت تونس المعابر لدخول الإرهابيين إلى ليبيا.. لكن في نفس الوقت حسنا ما فعلت لتكون تلك الأرض مقبرة للإرهابيين وكل من يدعمهم لتدمير الدول العربية وتقسيمها لصالح الصهيونية العالمية.
ولم يلجأ أردوغان إلى تونس إلا بعد أن وقف الطيران المصرى واليونانى في وجه الطائرات التركية التى كانت تحاول التسلل إلى الأراضى الليبية والدفع بالإرهابيين والمعدات العسكرية.. فكانت تونس الملاذ لذلك كونها تمتلك حدودًا متاخمة للدولة الليبية ولا يفصلها عن العاصمة طرابلس سوى عدة كيلو مترات فقط خاصة وأن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر يمضى بقدم ثابتة وواثقة من تحرير العاصمة الليبية والقضاء على الإرهابيين والمرتزقة القادمين من دول العالم وإنهاء فصل من الخيانة التى يقودها فايز السراج.
فما يحدث في ليبيا يسير جنبًا إلى جنب مع النجاحات التى يقوم بها الجيش السورى الشقيق في إدلب آخر معاقل داعش والإرهابيين وما يحققه الجيش العراقى من ضربات ناجحة لآخر معاقل الدواعش ومعها الميليشيات المؤيدة لإيران بعد أن أفاق الشعب العراقى وبدأ رحلة تطهير العراق من التدخل الإيرانى في شئون البلاد إيذانا بعودة هذا الوطن العظيم إلى حظيرة أمته العربية الخالدة.
فعام ٢٠٢٠ سيأتى ومعه إشراقة فجر جديد على أمتنا العربية تستعيد فيه مكانتها بين الأمم وتبدأ مرحلة البناء والنهوض من جديد ليشع نورها أرجاء المعمورة وتقضى على المؤامرة الكبرى التى حيكت بها وغزلت خيوطها أمريكا وبريطانيا ناسين أو متناسين قدرة العرب على تمزيق أى خيوط قد تنال من أرضهم وكرامتهم وعزهم مستمدين ذلك من إيمانهم المطلق بالله أنه ناصرهم وبتاريخهم وحضارتهم التى سبقت التاريخ وأنارت شمسها العالم أجمع منذ فجر التاريخ.
والله من وراء القصد.