السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مظاهرات إيران اليوم.. المعارضون يحيون مجزرة الداخلية.. والحكومة تقطع الاتصالات

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت حالة من القلق والتوتر داخل السلطات الإيرانية بسبب الأحداث التي شهدتها إيران خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء الأحداث في المدن الإيرانية على خلفية دعوات النشطاء للتظاهر مجددًا، بعد ليلة شهدت مظاهرات في عدد من المدن، تضامنًا مع ضحايا احتجاجات نوفمبر الماضي، التي اندلعت بسبب رفع أسعار الوقود، لتتوسع مطالب رحيل النظام.
وتجمع عدة مئات من المعارضين الإيرانيين المناصرين للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم الخميس، في ميدان حقوق الإنسان (ميدان دو تروكاديرو) بالعاصمة باريس، تضامنًا مع الانتفاضة داخل البلاد، وإدانةً للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ديكتاتورية الملالي الحاكمة.
واعتقلت قوات الأمن عددًا كبيرًا من أهالي وأقارب الذين استشهدوا في الانتفاضة، وكذلك الشبان والسجناء المفرج عنهم في محاولة عابثة منها لمنع عقد مراسم أربعينية ضحايا الانتفاضة. لذلك، قام النظام بوضع قواته القمعية في حالة تأهب قصوى واستنفار في جميع أنحاء البلاد.
وقطع النظام مرة أخرى الإنترنت في معظم أنحاء البلاد، خوفًا من استئناف الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مع عقد أربعينية شهداء الانتفاضة، كما عطلت السلطات بعض شبكات الهاتف المحمول. وتشير التقارير الواردة من داخل إيران لصورة قاتمة للتعذيب الوحشي تحدث في سجون طهران ومدن أخرى في إيران. 
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية، أن 1500 شخص استشهدوا في احتجاجات نوفمبر، بينهم 17 قاصرا، ونحو 400 امرأة.
وأشارت إفادات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، إلى أنه بالتزامن مع أربعینیة شهداء الاحتجاجات العامة الأخيرة في إيران، خرجت قوات الأمن إلى الشوارع والأماكن العامة في العاصمة ومدن أخرى، بما في ذلك كرج، ورشت، ومشهد، والأهواز، وتبريز، وتم تطبيق أحكام عرفية غير معلنة، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال".
وفي السياق ذاته، نشر عدد من مستخدمي "تویتر"، صورا للقوات الأمنیة وهي تحاصر مقبرة "بهشت سکینه" في كرج، وتشدد السيطرة عليها، حيث من المتوقع أن تقام، الخمیس، مراسم أربعینیة بویا بختیاري، الشاب الذي تم قتله في الاحتجاجات الأخیرة، وفقا لمطالب عائلته.
وشهدت مدينة شهرك، شمال غرب طهران، تجمعا احتجاجيا هتف فيه المحتجون بـالموت للمرشد الإيراني على خامنئي. كما شهدت كرمنشاه، غرب البلاد، وأصفهان، وسطها، وسنندج الكردية، ومناطق أخرى، تجمعات احتجاجية تناقلت صورها وسائل التواصل الاجتماعي. وانتشرت مقاطع فيديو عديدة تظهر حضورا كثيفا لقوات الأمن الخاصة، في معظم المحافظات من الأحواز جنوبا إلى تبريز في الشمال الشرقي.
وكانت السلطات الإيرانية قد قامت -حسب ناشطين- بقطع الإنترنت في عدة محافظات، تحسبا لتصاعد الاحتجاجات التي ما يزال جمرها تحت الرماد، لكن السلطات نفت صحة هذه المعلومات.
كما قامت وزارة الاستخبارات، منذ بضعة أیام، باحتجاز واستدعاء بعض أفراد أسر ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، وطالبتهم بإلغاء مراسم إحیاء الذكرى الأربعين للقتلی، ووصفت الاستخبارات دعوة أسر الضحايا وجهودهم في إحياء ذكرى الضحايا بأنها استمرار "لخلق الاضطرابات وصناعة القتل".
يذكر أن بعض مستخدمي "تويتر"، قالوا الأربعاء، إن قوات الأمن أجرت مكالمات هاتفیة مع نشطاء سياسيين ومدنيين، وحذرتهم من اتخاذ أي إجراء فيما يتعلق بمراسم 26 دیسمبر.