تعتبر رابطة الكومنولث أو دول الكومنولث عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 53 دولة، ترأس الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة 16 دولة منها، وتدعم المملكة المتحدة عمل الرابطة في الترويج للديموقراطية، وحكم القانون، والحكم الصالح، وحقوق الإنسان، إلى جانب عمل الرابطة المتعلق بالجوانب الاقتصادية وبالتطوير.
وتضم رابطة الكومنولث الحديثة نحو ثلث دول العالم، ويصل تعداد شعوب هذه الدول مجتمعة إلى 1.7 مليار نسمة يشكلون ربع سكان العالم، وتمثل دول الكومنولث الـ53 بعضا من أغنى دول العالم، وبعضا من أفقرها أيضا، وكذلك بعضها من أكبر دول العالم مساحة وبعضها من أصغرها و34 دولة من بين 53 دولة عضو في الكومنولث تصنف على أنها دول صغيرة (أغلبها دول جزر تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة أو أقل).
وتحتفل دول الكومنولث اليوم من كل عام بيوم الصناديق وبمناسبة الاحتفال تبرز "البوابة نيوز" ما هي دول الكومنولث وأهميتها وقوانيها والدخول بينها:
دول الكومنولث:
أستراليا، الباهاماس، باربادوس، أنتيغوا وباربودا، بنغلادش، بوتسوانا، كندا، دومينيكا، بليز، بروناي، قبرص، غانا، جامايكا، فيجي، غرينادا، كينيا، ليسوتو، ماليزيا، كيريباتي، مالاوي، مالطا، موزمبيق، ناورو، موريشيوس، ناميبيا، نيجيريا، بابوا غينيا الجديدة، نيزلندا، باكستان، سانت لويس، ساموا، سانت كيتس ونيفيس، سانت فينسنت والغرينادين، سيشل، سنغافورة، سيراليون، جنوب أفريقيا، يرسلانكا، جزر سليمان، زامبيا، سوازيلاند، تونغا، تانزانيا، توفالو، ترينيداد وتوباغو، المملكة المتحدة، أوغندا، فانواتو، وكان هنالك أعضاء سابقون إلا أنهم أوقفوا عضويتهم كإيرلندا، وأعضاء موقوفون كفيجي.
يوم الكومنولث 2004
يوم الكومنولث لهذا العام هو "بناء كومنولث ينعم بالحرية" وقد احتفلت الشعوب من جميع أنحاء العالم بهذا اليوم في 8 مارس ى للتعبير عن مباديء الحرية والديموقراطية والتنمية التي تمثلها دول الكومنولث ومن بين أكبر النشاطات التي تم تنظيمها بهذه المناسبة كان "صلاة يوم الكومنولث" السنوية التي تضم جميع الأديان والتي جرت في كنيسة ويستمنستر وحضرتها جلالة الملكة وتم بثها على الهواء مباشرة على الشبكة العالمية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي وورلد سرفيس).
ما الذي تمثله"الكومنولث":
إعلان سنغافورة حول مبادىء الكومنولث الصادر سنة 1971 يصف الكومنولث على أنها "رابطة تطوعية تضم دولا مستقلة تتشاور وتتعاون فيما يتعلق بالمصالح المشتركة لشعوبها والترويج للتفاهم على الصعيد الدولي والسلام العالمي."
وتستطيع دول الكومنولث، بالاستعانة بتراثها المشترك من اللغة والثقافة والقانون والتعليم (الذي تركته الإمبراطورية البريطانية كإرث في هذه الدول)، أن تعمل معا في بيئة يعمها التفاهم والثقة والصفة المميزة لنشاطات الكومنولث هي المزيج ما بين "الرسمي" (الحكومي) و"غير الرسمي" (جماعات وهيئات المجتمع المدني) وخلافا لهيئة الأمم، ليس لرابطة الكومنولث ميثاق.
وهي ليست رابطة تحكمها القوانين، بل أن الدول الأعضاء فيها يوقعون على عدد من الإعلانات أو القرارات التي توثق المقاييس والمباديء المشتركة وأهم هذه الإعلانات "إعلان سنغافورة" لسنة 1971 و"إعلان هيراري للكومنولث" لسنة 1991 وكان إعلان هيراري اتفاقية مهمة أكدت على ما تؤمن به رابطة الكومنولث: "الترويج للديموقراطية والحكم الصالح، واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون، وتنمية اقتصادية واجتماعية مستمرة".