رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نيرون تركيا.. أردوغان الرجل الفنكوش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنه الرجل الأكثر حماقة في العالم، وأقصد هنا الألعوبان أردوغان الذى يتجه بمنطقة الشرق الأوسط نحو منحدر خطر لا يعرف عواقبه سوى الله سبحانه وتعالى فرؤساء الدول أنواع، نوع إذا حباه الله النعمة والخير يبنى ويعمر دولته ويسعد أمته ومن هؤلاء كثيرون لن أذكر الحاليين ولكن يحضرنى منهم حكيم العرب زايد الخير طيب الله ثراه الذى جعل الإمارات منارة إشعاع بالعالم، وكان سندا للغريب والقريب فيما النوع الثانى كأردوغان يعد بمثابة نقمة على بلده وأمته يدمر بسبب أحلامه الفنكوش كل من يقف في طريقه على طريقة نيرون.
وللأسف يتمسح أردوغان بالدين ظاهريا فيما نراه فعليا مصدر شر لجيرانه وأبناء ملته المسلمين بالعراق وسوريا وليبيا بخلاف مصر فكان ومازال خير عون للدواعش والمنظمات الإرهابية والأمريكان وإسرائيل وإيران في عملية تدمير وأذية الدول الأربع سالفة الذكر.
ولهذا أنا على ثقة تامة بأن الرئيس السيسي بقوله ياخسارة على الأمة التى تدمر نفسها وتخرب بلادها بأيديها يا خسارة دى مش سياسة ده خراب وده مش إعلام ده دمار ودى مش مهنية ده تآمر، وذلك في حديثه لوسائل الأعلام الأجنبية على هامش منتدى شباب العالم 2019 بمدينة شرم الشيخ. كان يقصد كل الدول الراعية للإرهاب وكل المنظمات والجماعات الإرهابية ووسائل الإعلام المأجورة وإعلامييها المرتزقة الذين يتحالفون مع قوى الشر لتدمير البلدان العربية.
والعجيب في الأمر أن أردوغان في المؤتمر الإسلامى الأخير بماليزيا الذى غابت عنه أكبر دولتين عربيتين هما مصر والسعودية قال بعنترية وكأنه زعيمًا للإسلام والمسلمين كلمة حق يراد بها باطل يدغدغ بها زورا مشاعر المسلمين ويوجه عبرها رسالة لأمريكا وأوروبا أن مليارًا و700 مليون مسلم يقفون وراءه ويساندونه بتأكيده أن 5 دول كبرى بالعالم وهى تلك التى تمتلك حق الفيتو بمجلس الأمن لن تتحكم في مليار و700 مليون مسلم بالعالم علما أن هذه ليست أمنية أردوغان بل هى حلم مسلمى العالم بأن تكون دولهم يدا واحدة في الشدائد ومواجهة أهل ودول الشر تعمل معا لخير العالم كله طبقا لتعاليم ديننا الحنيف السمحة التى تدعو دون تمييز لدين أو عرق لإفشاء السلام والأمان والمحبة ونبذ الحروب والكراهية فسبحانه خلقنا كما جاء في كتابه الكريم شعوبًا وقبائل لنتعارف ونتعاون ولكن الخبيث أردوغان الذى حسب الشواهد يظهر عكس ما يبطن ويعد من الظواهر الصوتية لعصرنا هذا أى انه رجل - فنكوش- وتنطبق عليه مقولة - أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب - فهو يحاول خداعنا بتقديم نفسه كزعيم للإسلام والمسلمين فلا يترك مناسبة إلا وقرأ فيها القرآن الكريم فيما يده ملوثة بدماء مسلمى سوريا والعراق وليبيا ومصر علاوة على أنه في العلن بأى لقاءات واجتماعات إسلامية يشتم ويلعن إسرائيل وفى الواقع والخفاء يده ممدوه وسماؤه ومطاراته مفتوحة لتحالف الشر وفى مقدمته أبناء صهيون.
ولاشك أن أردوغان دخل مزبلة التاريخ من أوسع الأبواب فبدلا من محاربته الدعارة التى استشرت ببلاده وبدلا من التفكير في كيفية إنقاذ اقتصاد بلاده المنهك بطرق سليمة شرعية وبدلا من تهنئة الأكراد السوريين بنجاحهم في تحرير أرضهم بالشريط الحدودى مع تركيا من قبضة الدواعش واصل أردوغان كعادته عبر جيشه وإرهابييه إشعال الحروب في بلاد المسلمين وللأسف مازال يمضى قدما في خططه بتدمير ليبيا بدعم الإرهابيين معلنا أنه رهن إشارة حكومة الوفاق الليبية للتدخل عسكريًا ورسميًا ضد الجيش الليبى بقيادة اللواء حفتر الرجل الذى يسعى لتحرير بلاده من قبضة الإرهابيين.
ويبدو جليًا أن الأزمة الليبية بعد توقيع اتفاقية التعاون الأمني والعسكرى بين تركيا وليبيا بسبب سياسة وعناد وتآمر أردوغان والسراج وتميم والمنظمات الإرهابية التى يدعمونها طوت خيار الحل السلمى وتتدحرج نحو خيار الحسم عسكريا وهو الأمر الذى مازال العالم يشجبه قولًا ويتجاهله فعليا اللهم دول قليلة مثل مصر المهمومة بما وصلت إليها جارتها ليبيا من عدم استقرار وتدهور أمني وسياسى يعد تهديدًا لأمنها.
والأغرب أن الدمية تميم حاكم قطر يرفض حسبما أكد العميد خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوى بالجيش الليبى رد 30 مليار دولار وضعها القذافى وديعة بقطر ولم ترد متهما نظام الدوحة بتمويل إرهابيى ليبيا من أموال الشعب الليبى.
ولا أحد يدرى إلى أين تتجه الأزمة الليبية فسباق التسلح ترقبا لحرب قادمة بالمتوسط على ليبيا والغاز اشتعل وروسيا تبدى قلقها من إمكانية تدخل تركيا عسكريا بارسال قوات لليبيا فيما الجيش الليبى ماضيا بقوة وعزم وبأقل خسائر للمدنيين لتحرير بلده والتصدى للتهديدات التركية بالتدخل متوعدًا أردوغان بإحباط أطماعه وأحلامه فيما لم تقف كل من قبرص واليونان ساكنة أمام محاولة أردوغان فرض سيطرته على غاز المتوسط ووجهت له صفعة قوية بتوقيعها اتفاقية تعاون بينها لتصدير الغاز لأوروبا وهو الأمر الذى كان أردوغان يسعى إليه ولكن بالتصدير عبر البوابة التركية بينما شهدت الأيام الماضية حربا كلامية بين تركيا وروسيا بعدما أعلن أردوغان في غرور أن تركيا لا يمكن أن تلزم الصمت حيال «مرتزقة» تدعمهم روسيا مساندة لحفتر وقال مبعوث تركيا لطرابلس سندخل ليبيا بطلب من حكومة السراج وسنخرج بطلب منها «وبالطبع كل ما يمكننى قوله حمى الله بلادنا وبلاد المنطقة من العملاء المأجورين قادة دول وجماعات إرهابية ممن يدعون الإسلام والإسلام منهم براء».