الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

25 صورة ترصد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالكرنك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنشر "البوابة نيوز" 25 صورة ترصد مراحل ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بالكرنك، إيذانا ببدء الانقلاب الشتوي، والتي يتم رصدها في يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام.
وأوضح صلاح الماسخ، كبير مفتش آثري بمعابد الكرنك، أن ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بالكرنك هي ظاهرة فلكية تكون فيها الشمس على أبعد درجة زاوية من مستوى خط الاستواء، وتكون متعامدة على مدى الجدي يتم رصد الظاهرة في يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، ويكون فيه النهار هو أقصر نهار والليل هو أطول ليل، والشمس في ذلك اليوم تكون على أدنى ارتفاع لها ظهرا على الأفق، مؤكدًا أن ظاهرة تعامد الشمس السنوية تثبت عظمة الفراعنة المصريين، لكونهم على دراية كاملة بحركة الشمس أو بمعنى أدق الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض وكانوا يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية.
وأضاف الماسخ، أن الشمس في هذا اليوم تتعامد في معبدي الكرنك والدير البحري على وجه الإله آمون، مما يشير إلى مناسبة خاصة تخص هذا الإله، حيث يعتبر الإله آمون هو الإله الرسمي للدولة في عصر الدولة الحديثة ما بين القرن السادس عشر ق م والقرن الحادي عشر ق م، موضحًا أنه كان يمثل الإله آمون على شكل جسد بشرى كامل، ويرتدى على رأسه تاج الريشتين الطويل ويمسك في يديه رموز السلطة والحياة، واسمه آمون يعنى "الخفي" وأطلق عليه لقب "ملك الآلهة، مشددًا على أن ظاهرة تعامد الشمس مع معبد الكرنك، تأتى تزامنا مع بداية فصل الشتاء.
وأوضح الماسخ، هوية مكتشف تلك الظاهرة قائلا، "عندما تم تشييد المعابد في مصر لم تكن مجرد معابد فرعونية، وإنما كان تشييد المعابد مرتبطا بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول، وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزارعين لتحديد أنواع المحاصيل، حيث إن بداية الظاهرة كانت عام 2005 عندما قام أحد الخفراء بمعبد الكرنك بإخبار مرشد سياحي بأنه لاحظ في يوم ما من الثلث الأخير من شهر ديسمبر تضئ أشعة الشمس بمجرد الشروق محور معبد الكرنك وكأنها سجادة حمراء، وعلي الفور قام الأثريون بدراسة الصور التي التقطوها واكتشفوا صدق الخفير فعلا، وبالتحديد يوم 22 ديسمبر2005 تعامدت الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها وارتفعت في مركز البوابة الشرقية للمعبد والتي تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وتضئ الشمس في هذا اليوم تمثال الإله "آمون وزوجته الإلهة موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر في وضع الجلوس والمصنوعان من حجر الألباستر والمتجهان بوجههما نحو الشرق وتدخل إلى قدس الأقداس وتضئ القاعدة الحجرية التي كان يقف فوقها في الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك، وتضئ الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتي تنتمي إلى عصور فرعونية مختلفة.