الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الطريق إلى الاتحادية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالإصدار الجديد “,” الطريق إلى الاتحادية – الملفات السرية للإخوان المسلمين“,” لمؤلفه عبدالرحيم علي، الكاتب الصحفي، ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات .
جاء ذلك بتخصيص جلسة حوار موسعة ضمت كل من أستاذ علم الاجتماع والمفكر السياسي السيد ياسين، وفريد زهران مدير عام دار المحروسة للنشر والمعلومات الصحفية ، ومصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع .
وقد استمرت الجلسة التي فتحت محاكمة لجماعة الإخوان المسلمين، لما بعد انتهاء فعاليات المعرض بساعة كاملة وحظيت بإقبال جماهيري لم تحظ به ندوة مشابهة وتفاعل الجمهور معها لأقصي درجة ولولا حسم السيد ياسين في إدارة الجلسة لاستمرت الندوة إلى الساعات الأولي من الصباح .
وفي بداية الجلسة قدم عبد الرحيم علي لكتاب “,”الطريق إلى الاتحادية“,” متناولا بالرصد والتحليل، وعلى مدار أكثر من ثمانين عاما هي عمر الجماعة كيف انزلق الإخوان في مستنقع الانتهازية السياسية، منذ البدايات على يد الإمام المؤسس حسن البنا، مرورا بالتعامل مع كافة الحكومات التي تولت الحكم في مصر، وحتى ثورة 25 يناير 2011 تاريخ من الدم تلطخت به ايادي كل من تولوا المسئولية في تلك الجماعة كان آخرها دماء الثوار الأبرار التي سالت أمام قصر الاتحادية هؤلاء الذين رجحوا كفة مرسى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإذا بالرئيس يتنكر لهم وينحاز لأهله وعشيرته .
وقال إن الكتاب الذي يصل عدد صفحاته إلى 505 صفحة يضم حوالي 160 وثيقة سرية من وثائق الإخوان تنشر لأول مرة وهي تحتوي على أجزاء رئيسية حول علاقة الإخوان من الأمريكان وكما رواها المرشد السابق مهدي عاكف وكذلك النص الكامل لمذكرة وكيل الجماعة في فضيحة عبد الحكيم عابدين وتحقيقات اغتيال النقراشي باشا إلى جانب وثائق أخرى بين الشيخ البنا وشريكه في تأسيس التنظيم أحمد السكري .
وتوقع مؤلف الكتاب عبدالرحيم علي، المتخصص في دراسة حركات الإسلام السياسي، في كلمته، أن تسقط الجماعة خلال ثلاثة أشهر ليس إلا، وشدد على أن اضطراب الأمور في مصر، والذي شمل مناحي الحياة منذ وصول الإخوان إلى الحكم، يؤكد أن الجيش المصري سيكون بجانب الشعب المصري في الشارع بعد ثوان معدودة من طلبه .

وقال مدير المركز العربي للبحوث والدراسات إن تفكيك خلايا الجماعة في دول الخليج تم بعد أن بدأت في تهديد أمن الدول من خلال نظرة الإخوان إلى دول الخليج باعتبارها مورداً مالياً كبيراً، وقال “,”المحاكمات العادلة قادمة، وأن هذا النظام إلى زوال في ظل ما يعانيه الشعب المصري من قمع وسحل وفقر “,”.
وتحدث عبدالرحيم عن الانهيار الحاصل الآن في الاقتصاد والسياسة ومحاولة الاستيلاء والسيطرة على الأعمدة الرئيسة للدولة وهدم الجيش المصري وجهاز الاستخبارات وهدم أمن الدولة تحت حجج كثيرة، وشدد على أن كل المثقفين في مصر هم الآن في مواجهة عواصف إخوانية عاتية تريد اقتلاع العدالة في مصر لصالح جماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر الآن.
وقال السيد ياسين، الكاتب الصحفي، إن المشروع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها في مصر عام 1928 يقوم على عدد من المبادئ الأساسية والاستراتيجية منها هو العمل على إحياء نظام الخلافة الإسلامية والمبدأ الثاني من مبادئ الجماعة هو أسلمة المعرفة ومعناه عدم الاعتداد بالمعرفة الغربية على أساس السطو عليها وأسلمتها، والمبدأ الثالث من مبادئ الإخوان هو الشورى وأنها أفضل من الديمقراطية الغربية وإن كانوا عدلوا عنها مؤخرا وقبلوا بها لأنهم استشعروا بأن اعترافهم بالديمقراطية هي التي ستقودهم إلى السلطة، مشيرا إلى إن مبدأ السمع والطاعة وانشقاق الكثيرين من الإخوان وفشلهم في الإدارة وكشف زيفهم سيعجل بزوالهم عما قريب .

“,” “,”




من جانبه أشاد فريد زهران مدير مركز المحروسة للطباعة والنشر، بدولة الإمارات التي تحتفي بالعلم والمعرفة وتحرص إلى إقامة هذا المعرض منذ عشرات السنين مما يثري الحياة الثقافية العربية وقال إن الكتاب يحاول أن يساهم في معركة سياسية دائرة حاليا وهي معركة الأمة ضد الأخونة وبما يملك المؤلف من منهجية وقدرة على التحليل السياسي الموضوعي وحيدة علمية فهو يقدم وصفا دقيقا لأداء الإخوان المسلمين في العمل السياسي منذ نشأتهم وحتى الآن .
وأشار إلى أن الباحث قام أيضا بتسليط الضوء على مدى انتهازية الإخوان وكيف تحالفوا مع النقراشي باشا وعبد الناصر والسادات والمجلس العسكري وكيف انقلبوا عليهم .
ولفت زهران إلى مؤشر عدم قدرة الإخوان على نيل أصوات والفوز بـ4 انتخابات نقابية في مصر هي انتخابات نقابات الصحفيين والصيدلة والبيطريين واتحاد الطلاب مما يعني أن الشعب المصري بدأ أولي خطواته نحو الديمقراطية وإفراز خيارات جديدة .
وفي بداية حديثة أكد مصطفى بكري على أن الشعب المصري بكل طوائفه يكن لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة كل الحب والتقدير لأنهم يعرفون الدور الكبير والجهود العظيمة التي قدمها شعب الإمارات لمصر ولشعبها خلال العقود الماضية، لافتا إلى الدور الكبير الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ خلال حرب أكتوبر المجيدة عندما قدم الأموال وقطع البترول عن الغرب واستدان من البنوك الغربية لتمويل الحرب وقال نتذكر مقولته الشهيرة “,”بأن الدم العربي ليس أغلى من النفط العربي .



“,” “,”