على طريقة فيلم «بطل من ورق» للراحل الفنان الكبير ممدوح عبدالعليم، يتقدم الممثل المقاول محمد علي لكي يستكمل دور البطولة الوهمي والفاشل في الواقع تحت مسمى «مناضل من ورق» بعد أن انضم إلى أصدقائه وأسياده الحقيقيين من جماعة الإخوان الإرهابية في قطر وتركيا، وبعد أن قام بنشر فيديوهات مضللة تضم معلومات غير حقيقية وكاذبة بالتأكيد، فقد قام بعقد مؤتمر صحفى في بريطانيا يضم 18 شخصًا إخوانيًا من الذين ثار عليهم الشعب في 30 يونيو 2013 وأطلق عليهم القوى الثورية! خاصة بعد محاولات الجماعة الإرهابية لإعادة أنفسهم للصورة بعد ما باءت كل محاولاتهم للتصالح مع الشعب.
وخلال المؤتمر الذى زعم أنه مؤتمر دولى عالمى بحضور 18 شخصًا كما ذكرنا وهم من الإخوان والتنظيم الإرهابى الذين يقيمون في بريطانيا من أجل محاولات زعزعة استقرار البلاد في مصر وبث الأكاذيب والمعلومات المضللة والشائعات من أجل تضليل الرأى العام. ويتبادر السؤال للأذهان وهو لماذا اختار محمد على لندن لعقد مؤتمره الفاشل مثله والسابق ذكره، والإجابة لأن بريطانيا قد أصبحت معقلًا ومأوى للإرهابيين من الإخوان وهى الدولة التى توفر لهم أبواقا إعلامية دون أى مساءلة، وكذلك لعدم وجود اتفاقية بين مصر وبريطانيا لتسليم المجرمين والمتهمين بينهم والمحكوم عليهم في قضايا مختلفة!
وهؤلاء من الإرهابيين الذين يعيثون في الأرض فسادًا وإفسادًا ويقبضون أموالًا وتمويلات مختلفة من أجل تنفيذ مخططات وأجندات تهدف إلى تضليل الشعب وإثارة البلبلة وإحداث حالة من عدم الاستقرار والفرقة بين الشعب الواحد أى أنهم فئة مأجورة ليس لهم انتماء سوى للمال الذى يحركهم ومن ثم يقولون ما يملى عليهم مثل فعل محمد على المقاول الفاشل تمثيليًا! خلال المؤتمر بدا المقاول مهزوزًا وضعيفًا ويتلجلج في الحديث بشكل ملحوظ برجفة ظاهرة في جسده وعدم ثباته كشف التلقين الملحوظ للنص الذى يقرأه من الأوراق المكتوبة أمامه!
قال الممثل الكومبارس في المؤتمر بلندن كلامًا غير مفهوم، وأن فهمه البعض فهو عبارة عن أرقام وإحصاءات خاطئة ومغلوطة بالتأكيد عن معلومات خاصة بمعدلات النمو في البلاد وعن معدلات الفقر والعشوائيات دون أن يذكر أن هناك إنجازات حدثت بالفعل على صعيد العشوائيات والفئات الأولى بالرعاية وتكافل وكرامة والمشروعات القومية وعدد من المحافظات الجديدة التى تم إنشاؤها لشباب المستقبل وهى مشروعات موجودة على أرض الواقع وأكدتها معلومات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. كما تحدث كذبا عن مشروع سد النهضة الإثيوبى وقال بكل بجاحة إن المصريين سيخرجون كلاجئين إلى أوروبا وهذا غير صحيح على الإطلاق.. ربما محاولاته جميعها التى عرضها في المؤتمر من أجل تشكيك الناس في قيادتهم السياسية ومطالبة الدول الأوروبية وأمريكا بإعادة النظر في الدعم السنوى المقدم لها!
وأعتقد أن المقاول الهارب بمؤتمره الضعيف ليس له أهمية ولا تأثير بالداخل أو الخارج ولكننا نعرض الموقف فقط للتوضيح بأن محاولات الإخوان للإضرار بمصر وقيادتها لا تنتهى وأن مصر لا تزال تعيش في حرب ضد الإرهاب الأعمى ونحن نحتاج في الوقت نفسه إلى بناء الدولة ومن أجل ذلك يستخدم الإخوان أوراق كثيرة من بينها محمد على الذى هو في الحقيقة ورقة مكانها سلة القمامة!
