كل المشروعات والإنجازات والمبادرات التى حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الماضية، كانت من أجل الشعب المصرى بنسبة 100% وهى أيضًا مبادرات ومشروعات حصرية. وقد حققت مصر منذ أيام انتصارًا جديدًا لأبناء الوطن في منظومة الرعاية الصحية، عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي رسميًا من مدينة بورسعيد الباسلة منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية، حيث قال: «إن الدولة تعمل وتسير في مسارين متوازيين للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والقضاء على الأمراض التى كانت تكلف المصريين أعباءً كثيرة مشيرًا إلى المبادرات المتعددة التى أطلقتها الدولة، كالقضاء على قوائم الانتظار في العمليات والحالات الحرجة، وكذلك مبادرة «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس «سى»، والتى حققت نجاحًا هائلًا وعلاج الأمراض غير السارية وغيرها من المبادرات التى اهتمت بصحة المرأة والطفل والعيون وأمراض ضعف السمع، ثم كان المسار الثانى وهو منظومة التأمين الصحى الشامل، والذى من المنتظر أن يتم تطبيقه على كل محافظات مصر، والذى انطلق بالفعل في بورسعيد وجار التجهيز لاكتمال المرحلة الأولى بنهاية العام المقبل في خمس محافظات هى: «الأقصر وأسوان وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس»، وسوف يتم تعميم منظومة التأمين الشامل عبر ٥ مراحل أخرى تنتهى في ٢٠٣٢ بمحافظات القاهرة، والجيزة والقليوبية، وسط تحديات كثيرة من أجل تقديم خدمة متميزة لكل المصريين.
ومشروع التأمين الصحى الجديد الشامل مشروع تكافلى اجتماعي إلزامى على جميع المصريين المقيمين داخل البلاد، بهدف تقليل الإنفاق الأسرى على الرعاية الصحية، ويشمل المشروع كل أفراد الأسرة، من خلال نسب اشتراكات معينة حددها القانون للقادرين، بينما ستتحمل الدولة غير القادرين بنسبة تصل إلى نحو ٣٠٪ من خلال وزارة المالية والتضامن الاجتماعي، أما المجتمع المدنى فهو شريك أساسى في الدفع بعجلة التنمية للأمام، ومن الضرورى أن يكون له دور فعال في النظام الجديد للتأمين الصحى الشامل، الذى يلبى طموحات شعب مصر العظيم، وقد أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالتأمين الصحى الشامل الذى تنتهجه مصر.
المشروع يتم تطبيقه خلال ٦ مراحل:
- المرحلة الأولى: بورسعيد وجنوب سيناء والأقصر وأسوان والإسماعيلية والسويس
- المرحلة الثانية: قنا ومطروح والبحر الأحمر وشمال سيناء
- المرحلة الثالثة: الإسكندرية والبحيرة ودمياط وسوهاج وكفر الشيخ.
- المرحلة الرابعة: أسيوط والوادى الجديد والفيوم والمنيا وبنى سويف.
- المرحلة الخامسة: الدقهلية والشرقية والغربية والمنوفية
- المرحلة السادسة: القاهرة والجيزة والقليوبية
وقد وثق مجلس الوزراء «المشروعات القومية الكبرى» في كتاب بعنوان «مصر، مسيرة الإنجازات» من يونيو ٢٠١٤ وحتى يونيو ٢٠٢٠، ومن بينها قطاع الصحة، حيث حرصت الدولة على التعامل بصورة جدية وسريعة وحاسمة، مع التحديات التى كانت تواجه القطاع الطبى قبل عام ٢٠١٤، حيث كان هناك ٤٠١ مستشفى غير مستغل من أصل ٥١٤ مستشفى تكامليا لدى وزارة الصحة، وكانت نسبة الالتهاب الكبدى الفيروسى «سي» قد وصلت إلى ٩٫٨٪ طبقًا للمسح الشامل في ٢٠٠٨، إضافة لعدم توافر ١٥٤ نوعًا من الأدوية في السوق المحلية، والنقص في الاحتياطى الاستراتيجى من الأمصال واللقاحات. وقد عملت الدولة على توجيه استثمارات ضخمة لهذا القطاع الحيوى تقدر بقيمة ٨٣ مليار جنيه، لتحسين منظومة الصحة خلال الفترة من يونيو ٢٠١٤ وحتى ديسمبر ٢٠١٨، حيث تم تنفيذ ٣٤٨ مشروعًا، تضمنت إنشاء وتطوير ٣٧٦ مستشفى، وإضافة ٣٠٠ سيارة إسعاف مجهزة لمنظومة الإسعاف، وتغطية ٤٩٨٧ كم من شبكة الطرق بالخدمات الإسعافية. ومن أبرز مشروعات الدولة في قطاع الصحة تنفيذ مبادرة «١٠٠ مليون صحة» برعاية الرئيس السيسي للقضاء على فيروس «سى»، حيث تم فحص ٢٣٫٩٩٢٨٠١ مواطن، وإجراء ٦٩ ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، إضافة إلى إنشاء ٣٠ مستشفى نموذجيًا وتجهيزه، كما نجحت الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأنسولين محلى الصنع، وتوطين صناعة أدوية الأورام والأدوية الحيوية وبعض الأمصال واللقاحات، ووجهت الدولة استثمارات كبيرة لتطوير معهد القلب القومى ومستشفى أرمنت الجديد ومستشفى بنى سويف العام، والمعهد الطبي بدمنهور. ولا تزال مبادرات الرئيس السيسي الإنسانية للشعب تتوالى، ولا يزال للحديث بقية.