جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، استهداف مناطق متفرقة في الساحل الغربي لليمن، ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية في محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية يمنية، وفقا لقناة "العربية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، إن منازل المواطنين شمال مدينة التحيتا تعرضت لقصف الميليشيا الحوثية، بقذائف مدفعية "الهاوزر "و"الهاون" الثقيل من عيار 120.
واستهدفت الميليشيا بكثافة نارية أحياء سكنية أخرى جنوب التحيتا مستخدمة الأسلحة الثقيلة نوع "م. ط. عيار 23" والرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 و12.7، بحسب بيان للإعلام العسكري للقوات المشتركة.
في سياق متصل، تعرضت مواقع متفرقة تتمركز فيها القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب الحديدة، لقصف مدفعي عنيف واستهداف بالأسلحة المختلفة من قبل ميليشيات الحوثي.
في المقابل، لقي 7 عناصر من ميليشيات الحوثي مصرعهم وأصيب 16 آخرون خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها الميليشيات على مواقع جنوب محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر طبية بوصول جثث 7 قتلى و16 جريحا من مسلحي ميليشيات الحوثي إلى مستشفيات الحديدة في اليومين الماضيين قادمة من الساحل الغربي.
وأضافت المصادر، وفق بيان عسكري أن الميليشيات أعلنت حالة الاستنفار حول عدد من المستشفيات ومنعت دخول المرضى من المواطنين إليها، وخصصتها لاستقبال القتلى والجرحى من مسلحيها القادمين من جبهات القتال.
ويأتي تصعيد الميليشيات تزامنا مع اكتمال عام كامل على اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين أواخر العام الماضي، إلا أنه ما زال حتى اليوم لم يطبق، جراء تعنت ورفض الميليشيات تنفيذ بنوده.
وكان المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، قد حمل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم لعام كامل.
وقال الدبيش إن "الميليشيات ليس لديها أي نية في السلام ولا يوجد في أجندتها السلام أصلا، وكل ما يعنيها مصلحة إيران، وأكبر دليل على ذلك السفينة التي تحمل صواريخ وتم ضبطها مؤخرا قبالة السواحل اليمنية".