الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أستاذ طب نفسي يحذر من أمراض تقود للانتحار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، تعليقا على انتشار حوادث الانتحار، بأن الشخص المصاب ببعض الأنواع من الأمراض النفسية تظهر عليه الكثير من العلامات التى يجب على من يعيش معه الانتباه لها وسرعة التوجه به إلى طبيب نفسى لبدء العلاج، ومنها الاكتئاب السوداوي، وهو من أخطر الأمراض النفسية التى تؤدى إلى الانتحار، ويعرف بأنه «الاكتئاب العقلي»، وهو نوع من أنواع الاكتئاب العظمى، الذى يتسم بالنظرة السوداوية، ويؤثر على عمل المصاب ودراسته وعلاقاته الاجتماعية، ويصيب الفرد في حالة تعرضه إلى ظروف نفسية قاسية، مما يجعل الأفكار السلبية البائسة تسيطر على تفكيره، وفى هذه الحالة يكون هذا الشخص خطرا على نفسه وعلى أفراد أسرته أو من يعيش معه.
ويتابع، كذلك مرض الفصام واحد من الأمراض التى يؤدى إلى الانتحار إذا لم يتوجه المصابون به للعلاج، في الغالب يكون مرضى الفصام انطوائيين ومنعزلين عن المجتمع وعن أسرهم ولا يفضلون الاختلاط كثيرا في العمل أو التجمعات، ويكون المريض بهذا المرض أكثر عرضة للهلاوس السمعية التى تتمثل في سماع همسات وأصوات لأشخاص غير موجودين وأوامر من مجهولين لتشجيعهم على الانتحار في بعض الحالات، وأنصح بالاهتمام بالمريض بشكل خاص في هذه الفترة، وأيضا مرض الوسواس القهرى هو كذلك واحد من الاضطرابات النفسية التى تؤدى في بعض الأحيان إلى الانتحار، والوسوسة تؤدى في الغالب إلى الشك والتوهم بالمرض وعند تملك فكرة معينة على عقله لا يستطيع السيطرة عليها خاصة الأفكار السلبية.
ويضيف دكتور جمال أن المريض الذى يعانى من الاضطرابات النفسية التى تستدعى لتدخل الطبيب ولاتخاذ العلاج من خلال العقاقير أو الجلسات حتى لا تتدهور حالته وتصل إلى الانتحار، وأن الكثير من المرضى الذين يعانون من الأمراض العضوية المزمنة والقاسية، مثل السرطان أو الإيدز والأمراض الخطيرة معرضون كذلك لاضطرابات نفسية شديدة في مراحل العلاج المختلفة، والمريض العضوى يتأثر بالحالة النفسية خلال تلقيه العلاج بشكل كبير، لذلك يجب مراعاة الحالة النفسية للمريض العضوى خاصة في فترة العلاج حتى لا تتملك الأفكار السلبية عقله وتتراجع حالته الصحية، ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص كل ٤٠ ثانية منتحرًا، ومقابل كل شخص منتحر يوجد أكثر من ٢٠ شخصًا حاولوا الانتحار، ويبلغ عدد المنتحرين سنويًّا ٨٠٠ ألف منتحر.
ويطالب جمال فرويز بإرجاع كل تخصص إلى متخصصيه، فرجل الدين مختص بالدين ورجل الطب مختص بالطب، فلا يناقش رجل الدين حالات الانتحار ويشخص الحالة فهذا مرض في المخ يتم فحصه بالرنين المغناطيسى يتم تشخيص حالات الوسواس والانفصام والأمراض النفسية، فهو يتخلص من ذاته نظرا لكراهيته الشديدة لنفسه وللمجتمع، وأنا كطبيب أؤكد لك ذلك حيث يوجد بروتوكول نلتزم به وطرق متبعة لمعالجة الشخص الذى يعانى من الرغبة في الانتحار، وعمل جلسات تنظيم إيقاع كهربة المخ، وإبلاغ الصحة النفسية بتقرير شامل عن الحالة، فعلى مريض الاكتئاب والذين يعانون من عدم الرغبة في الحياة التوجه للطبيب النفسي.