الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

على غرار بيرمودا.. تعرف على لغز الاختفاءات في مثلث ألاسكا

 مثلث الاسكا
مثلث الاسكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كوكب الأرض يحتوى على عدد من المناطق الغامضة التي لا يوجد تفسير محدد للأحداث التي يشهدها أبرزها الاختفاءات الغامضة للأشخاص والسفن والطائرات وأي شيء يمر على تلك المناطق، ومن أبرز الاماكن المشهورة بغموضها واختفاء كل ما يمر عليها هو مثلث بيرمودا، ولكن هناك ما يشبه وشهد الكثير من الاحداث الغامضة والاختفاءات غير المعروف أسبابها حتى الآن وهو مثلث ألسكا، وتبرز "البوابة نيوز" أهم المعلومات عنه.
مثل آلاسكا يبدو من المناطق جائعة للمزيد من الأرواح فهناك مكان بارد قاحل يمتد على مساحة شاسعة من البرية في ولاية ألاسكا في أقصى شمال الولايات المتحدة له القدرة على جذب الناس ومن ثم منعهم من الرحيل مرة أخرى.
فوسط ذلك الجمال والطبيعة المتباينة الممتدة على أراضي آلاسكا الثلجية ثمة لغز غامض فداخل هذه المنطقة توجد مساحات شاسعة غير مستكشفة إلى حد كبير حتى الآن بما في ذلك الغابات المترامية الأطراف والقمم الجبلية الصخرية وغابات التندرا الجرداء المقفرة وعلى الرغم من ذلك يزورها أعداد كبيرة من الناس سواء من السياح أو من السكان المحليين الذين يفقدون حياتهم كل عام كما لو كانوا إختفوا من على وجه الأرض يتلاشون بلا أثر بالإضافة إلى العديد من الطائرات التي إختفت أو تحطمت على نحو غير مفهوم.
ويقال إنه منذ عام 1988 تلاشى عدد مذهل من الناس في تلك البقعة حيث وصل عدد المفقودين إلى 16000 شخص في منطقة عرفت بإسم "مثلث آلاسكا" ولم يسمع أحدًا عنهم شيئًا حتى الآن.
واحدة من أبرز حالات الاختفاء الغامضة داخل مثلث آلاسكا، وقعت أحداثها في أكتوبر 1972، عندما كانت طائرة من طراز سيسنا 310 تقل إثنين من السياسيين البارزين - زعيم الأغلبية في مجلس النواب (هيل بوغز )، والنائب ( نيك بيغيتش )، إلى جانب مساعديه، والطيار دون جونز - حيث اختفت الطائرة في ظروف غامضة في تلك المنطقة، بينما كانت في طريقها من أنوريج إلى جونو 
- وقد أثار اختفاء هذه الشخصيات العامة المرموقة بحثًا مكثفًا إستمر لمدة 39 يومًا وشمل أكثر من 400 طائرة بحث وإنقاذ بما في ذلك طائرة لسلاح الجو SR - 71 المتطورة وعشرات من القوارب بما في ذلك 12 قارب من خفر السواحل ومع ذلك لم يتم العثور على أي دليل يفسر ما حدث للطائرة ومن كانوا على متنها حتى أعلنت السلطات في نهاية الأمر وفاة طاقمها.
بالطبع ظهرت بعض نظريات لتفسير ما حدث للطائرة منها أن سقوط الطائرة كان مدبرًا من رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية في ذلك الوقت إدجار هوفر وأنه قد قام بالتغطية على آثار الحادث ولكن حتى يومنا هذا لم يتم العثور على أي أثر للطاقم أو الطائرة ولم يتم العثور حتى على مسمار واحد أو حتى قصاصة من جسم الطائرة مما يجعل تفسير الحدث وفقًا لنظرية المؤامرة أمرًا بعيدًا.
يتألف مثلث آلاسكا من أربعة أقاليم في الولاية من البرية الجنوبية الشرقية والمضايق إلى التندرا الداخلية وصولًا إلى سلاسل الجبال القطبية الشمالية ويشمل مساحة كبيرة من جونو وياكوتات في الجنوب الشرقي وسلسلة جبال بارو في الشمال وأنكوراج في وسط الولاية.
معدل الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن فقدهم في ألاسكا يبلغ ضعف متوسط عدد المواطنين في الولاية وفي حين أن هناك العديد من الحالات التي شملت الهاربين والأشخاص الذين عادوا إلى أوطانهم إلا أن ألاسكا لدبها أعلى نسبة من الأشخاص المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم أبدًا.
ففي عام 2007 كان هناك 8333 إشعارًا لإناس مفقودين في ألاسكا وذلك في دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من 670،000 نسمة أي نحو 4 أشخاص مفقوين من كل 1000 شخص.
ووفقًا للمعتقدات الدينية لسكان آلاسكا الأصليين وهم جماعات الـ Tlingit ( التلينجيون ) والذين يعيشون بالقرب من جونو فإن الروح الشريرة المسماه كاشتاكا Kushtaka - وهو عبارة عن مخلوق له جسد نصف رجل ونصف قضاعة ( ثعلب الماء ) ولديه القدرة على جذب الناس الأبرياء ومن ثم خطفهم وإخفاءهم إلى الأبد فهو يخدع البحارة من السكان المحليين ليجذبهم بعيدًا عن الشاطيء حتى يلقوا حتفهم أو يقوم بتقليد صرخات الرضيع أو صراخ إمرأة ولجذب الضحايا تعساء الحظ إلى الأنهار أو إفتراس الأطفال الصغار.
وفي يوليو عام 1993 إنطلق كريس ماكوندليس البالغ من العمر 24 عامًا إلى الحياة البرية في ألاسكا وبعد 112 يومًا ومات من الجوع وبعد أربعة أشهر عثر صيادًا لحيوان الموس مصادفةً على جسده.
ترتبط العديد من حالات الإختفاء الدائم في ألاسكا بالظروف الطبيعية فتلك الطبيعة غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر بما في ذلك الطقس الذي لا يرحم والتضاريس الخطرة والحيوانات البرية المفترسة والمخاطر الجيولوجية المروعة كما أن ألاسكا موطنًا لنحو 100 بركان نشط.
تلك المناطق البرية من ألاسكا يحدها ما يصل إلى 33 ألف ميل من السواحل وأكثر من ثلاثة ملايين بحيرة وحياة برية بِكر لم يمسها بشر وشتاء قارس البرودة ويحمل الثلوج والجليد لمساحات شاسعة من الولاية ومن بين مئات عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها السلطات كل عام فإن الغالبية من الناس يفقدون حرفيًا في وسط اللامكان.
وتعد الإصابات العرضية ثالث أكبر سبب للوفاة في ألاسكا بالإضافة إلى حوادث السيارات ويشمل ذلك أيضًا الأشخاص الذين يسقطون في الجبال أو ينزلقون في الصدوع الموجودة بين الأنهار الجليدية ومن بين هذه الوفيات العرضية ويعد الغرق أعلى سبب للوفاة بينهم، ففي كثير من الأحيان تتسبب درجة الحرارة الباردة في غرق الجثث في قاع الماء بدلًا من أن تطفو إلى الأعلى مما يضيف تحديًا آخر في العثور على الأشخاص المفقودين.
وبالنسبة إلى هذا الكم الهائل من الحياة البرية الوعرة في ألاسكا فهناك بالتأكيد إخطار محتملة لا تحصى لذا فليس من المستغرب أن يضيع عدد كبير من السياح والسكان المحليين هناك فقد يواجهون بعض المخاطر تمنعهم من العودة إلى المدن أو ببساطة يتم قتلهم من قِبل الحيوانات البرية ولكن الغريب ان حالات الإختفاء تحدث بشكل أكبر وأكثر تركيزًا في تلك البقعة المسماة بـمثلث ألاسكا.
هناك نظرية أخرى تتمثل في ان مثلث ألاسكا يقع في نظاق بعض المناطق الجغرافية حول الكوكب والتي تُظهر شذوذات كهربائية ومغناطيسية وكهرومغناطيسية متطرفة فضلًا عن دومات طاقة غريبة وذلك كما إفترض الباحث الأمريكي إيفان ت. ساندرسون وتسمى تلك المناطق جغرافيًا بخطوط لاي ley ومن أشهر تلك الأماكن مثلث برمودا الشهير ومنطقة أحجار المغيليث في الجزائر وإلى الجنوب من تمبكتو ووادي إندس في باكستان وثم بركان هاماكوليا في هاواي وبحر الشيطان بالقرب من اليابان وجنوب المحيط الأطلسي وكلا القطبين الشمالي والجنوبي كما يقال ان العديد من الأماكن الأثرية المشهورة مثل ستونهنج وجزيرة إيستر والأهرامات في مصر تقع على تلك الخطوط الجغرافية الشاذة وفي الواقع فإن البعض يعتقد أن ذلك هو السبب في بناء القدماء لتلك الآثار في تلك البقاع وأنهم كانوا يعرفون عن هذا الشذوذ الغريب.
ويعتقد الباحثون أن تلك الدوامات من الطاقة التي تحدث في تلك المناطق حول العالم وتخلق نوعًا من الظواهر الغريبة فيعتقد انها تؤثر على البشر من الناحية العقلية والجسدية والعاطفية مثل أن تتسبب في رؤية السراب أو ظهور قوى شفاء خارقة أو توليد طفرات معينة مثل القدرة على الإبداع أو الوعي الخارق بشكل مفاجيء.
ويعتقد الكثير من الناس أن بإمكانهم الشعور بذواتهم الداخلية عندما يكونون في تلك الدوامات الشاذة ويمكن أن تؤدي تلك الأماكن إلى الشعور بالإرتباك والهلوسة البصرية والصوتية فضلًا عن التسبب في تعطيل الأجهزة الكهربائية الدقيقة أو التسبب في قصورها عن العمل.
كما أن هناك نظريات قد تكون أبعد من ذلك ترجح أن دوامات الطاقة لتلك المناطق ما هي إلا مداخل إلى أبعاد روحية أو بوابات إلى عوالم أخرى وبالتالي فإن كل هذه الأشياء يمكنها أن تتسبب في إختفاء الأشخاص والمركبات مثل السفن والطائرات في هذه المناطق بمعدلات مذهلة.
وهناك بعض الأشياء المثيرة للإهتمام والتي تدعم فكرة أن مثلث ألاسكا يقع ضمن مناطق تلك الدوامات الشاذة حيث تغطي ألاسكا مساحة كبيرة من الشذوذات المغناطيسية والتي يمكنها أن تعمل على تعطيل البوصلات لتصل درجة الخطأ إلى 30 درجة، بالإضافة إلى ذلك أفاد بعض عمال البحث والإنقاذ في المنطقة عن وجود هلاوس صوتية هناك، وغالبًا ما يصفون تلك الأصوات كصوت سرب غاضب من النحل كما أفادوا أنهم شعروا بالضيق والدوخة بشكل غير عادي.
في كل عام يزور عشرات السائحين ألاسكا لرؤية تلك الأرض العذراء التي لم تلوثها أيادي البشر وتحث إدارة الحدائق والترفية في ألاسكا أولئك الذين يزورون تلك المناطق النائية على الاستعداد للعوامل الطبيعية وتفادي قبضة كاشتاكا.