من دواعى فخرى أن أكتب عن جامعة المنصورة كواحدة من خريجاتها. ومن دواعى فرحى أن أكتب عن كلية التربية بالتحديد التى درست وتخرجت فيها منذ سنوات بعيدة. أما الفخر بالجامعة فجاء لأنها احتلت المركز الأول على مستوى جامعات مصر، وجاءت ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بتصنيف التايمز2020. ولا يسعنى في هذا الشأن إلا أن أشارككم تصريح الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة ما قاله ونشر «إن ترتيب الجامعة في التصنيف جاء ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وهو استحقاق جديد لتتويج جهود منتسبى جامعة المنصورة على مدى السنوات الماضية للارتقاء بالمستوى التعليمى والبحثى لتتصدر بمكانتها العلمية على العديد من الجامعات العريقة في المنطقة. وأن الجامعة مستمرة في التطوير المبنى على المعايير الحديثة لتطوير البناء العلمى والتعليمى من خلال شراكات دولية مع النظراء في التعليم العالى وقطاع الأعمال» وعند الجملة الأخيرة أتوقف وأقفز إلى كلية التربية لأسلط الضوء على شراكة الإنسانية والحق في التعليم بمعناه الواسع الكبير، الذى لا ينفى أحدا بل يأخذ بيد الجميع بنفس الدرجة ويوصلهم إلى أقصى طموحهم العلنى وسلمهم التعليمى دونما فرق يذكر، وأعنى هنا طلاب الجامعة من ذوى الاحتياجات الخاصة. أو من ذوى الهمم كما أحب أن أسميهم وأفخر بهم دائما وأتعلم منهم. إخواننا وإخواتنا الذين لايستطيع أحد أن ينكر أن طريقهم في مجتمعنا مختلف وصعب.لكنهم دائما، لاينجحون في السير فيه فقط بل يعطوننا دروسا في الإرادة والمثابرة والعزيمة. أقفز إلى مشروع spasec هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبى ويتبع Erasmus+ مصر. وتشرف عليه السيدة الدكتورة إيناس فتحى الزيات المدرس بقسم اللغات الأجنبية بالكلية وهو مشروع تطوعى بحت من طلاب الجامعة لمساعدة زملائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة فيما يخص الدراسة وتسهيل أمورها ومساعدتهم على التواصل مع أدوات وطرق التحصيل التكنولوجية الحديثة حسب حالة كل طالب ووفق نوعية الإعاقة سواء كانت بصرية أو سمعية أو حركية لتسهيل الحياة الجامعية، وما بعد تخرجهم أيضًا. ولذا يجرى العمل على قدم وساق لنشر الفكرة بين شباب الجامعة وبالفعل تم عقد لقاء تعريفى بالمشروع بكلية التربية هذا الشهر، قدمت فيه الدكتورة إيناس الزيات تعريفًا بالمشروع وأهدافه وشهد اللقاء الأستاذ الدكتور محمد حسنين العجمى القائم بعمل عميد كلية التربية، الذى ألقى كلمة للترحيب بالمتطوعين، حث فيها طلاب وطالبات الجامعة من مختلف الكليات على المشاركة بالتطوع في المشروع. وأعلن أن الدورة التدريبية المؤهلة للتطوع ستبدأ الأول من شهر ديسمبر المقبل، وذلك كمرحلة أولى تليها مجموعة أخرى بالفصل الدراسي الثاني، وأن المتطوعين من الطلاب سيتلقون التدريب بالكلية مجانا وسيكون ذلك في صورة دورات متتالية على أسس علمية وعملية قد تصل إلى تسعة مستويات. يحصل بعدها المتطوعون على شهادة اجتياز مجانية أيضا معتمدة من الاتحاد الأوروبي. من هنا أردت إلقاء الضوء ودعوة كل قارىء إلى نشر الفكرة والتعريف بها أيضا لأن كل ما يجعلنا أكثر إنسانية وأكثر عدلا لاشك جدير بالاحتفاء. كل الشكر للقائمين على البرنامج ولكليتى وجامعتى وكل المتطوعين من الشباب والشابات الذين يحملون على عاتقهم مسئولية الغد، ومستقبل مصر الذى تتنافس فيه بشدة لتحقيق التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 التى لا تتوانى عن تحقيق تعليم جيد ومنصف وفعال للجميع يراعى الفروق بين الجنسين، والإعاقة، والأطفال، ويرفع مستوى المرافق التعليمية القائمة لتهيئة بيئة تعليمية فعالة وهو ما نراه الآن يتحقق وما نتمنى أن يكون مشروع كل جامعات مصر بل مشروع كل كلية فيها بل أتمنى أن يمتد إلى وزارة التربية والتعليم أيضًا ولا يظل الأمر وفق تخصصات كل مدرسة أعنى هنا مدارس الصم والبكم والمكفوفين هذا غير طريقة التعامل مع طلبة الدمج. إن ما بدأته كلية التربية بجامعة المنصورة ضوء ساطع على الممر يكشف لنا بجلاء أن الغد القادم أجمل لا شك.
آراء حرة
مشروع التطوع بجامعة المنصورة ينطلق من كلية التربية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق