أكد فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن التوسع في برامج تنظيم الأسرة ضرورة للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف، في بيان اليوم السبت، أنه ما زال هناك نحو 214 مليون امرأة في المناطق النامية يفتقرن لوسائل تنظيم الأسرة الآمنة والفعالة، لأسباب تتراوح بين الافتقار إلى المعلومات أو الخدمات، وإلى الافتقار إلى الدعم من شركائهن أو مجتمعاتهن، ويهدد هذا قدرتهن على بناء مستقبل أفضل لأنفسهن ولعائلاتهن ولمجتمعاتهن.
وأشاد بركات بإطلاق وزارة الصحة والسكان الحملة التنشيطية المجانية لـ" تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية"، والتي يقوم بها قطاع السكان وتنظيم الأسرة، تحت شعار "حقك تنظمي"، مؤكدًا أن نجاحها يتوقف على وضع إستراتيجية وخطة للتسويق الاجتماعي للحملة وتأكيد مجانيتها، وتوفير العوامل المساعدة من وعي ثقافي وديني وإعلامي، بالإضافة إلى توافر عنصر الاستمرارية للحملات وعدم جعلها موسمية وتقديم حوافز للقرى والمدن التي تحقق انضباطا في وقع الزيادة السكانية.
وأوضح أن حالات الزواج المبكر وارتفاع نسبة الأمية في الأرياف تأتي ضمن أهم أسباب هذا النمو السكاني، وذلك رغم توافر وسائل تنظيم الأسرة في العيادات والوحدات الصحية، إلا أن هناك مقاومة من المعتقدات الاجتماعية والثقافية والدينية الخاطئة مثل تفضيل الذكور على الإناث وتحريم تنظيم الأسرة، بالإضافة لاعتماد كثير من الأسر على الإنجاب كمصدر للدخل من عمالة الأطفال وزيادة الإنجاب للمساعدة في العمل بالمجتمعات الزراعية، وشيوع معتقدات دينية خاطئة عند بعض الفئات من المجتمع، وضعف الاقتناع بمبدأ طفلين لكل أسرة مع عدم وضوح الفرق بين إنجاب طفلين أو ثلاثة أطفال لدى كثير من الأسر، وهو ما يعتبر من الموروثات الاجتماعية الخاطئة.
