انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أنباء عن رحيل الشاعر العراقي الكبير "مظفر النواب"، دون أي تأكيد من المقربين منه أو من أي المواقع العراقية، والأكثر غرابة هو انتشار فيديو عن جنازته يرجع لعام 2018.
وتُعد هذه هي المرة الثانية للعام الحالى 2019 الذي تنتشر فيه أنباء عن وفاته، فقد شهد شهر يونيو الماضي نفس تلك الأخبار، بشأن رحيله، مع نفى عدد كبير من الإعلاميين العراقيين نبأ الوفاة والتأكيد فقط على مروره بحالة صحية متدهورة.
ووُلد مظفر النوّاب في بغداد في عام 1934 ودرس في جامعة بغداد وتخرج منها، انضم النوّاب إلى الحزب الشيوعي العراقي وتعرّض للتعذيب من قبل الحكومة الهاشمية.
وعرف مظفر عبد المجيد النواب بشاعر الرفض، كما اشتهر بكونه معارض سياسي بارز وناقد، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوروبية أخرى.
ينتمي باصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم. وهي أسرة ثرية مهتمة بالفن والأدب ولكن والده تعرض إلى هزة مالية أفقدته ثروته.
خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكمًا لإحدى الولايات فيها، قاوم الإنجليز لدى احتلالهم للهند فنفي افراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق، وفي بغداد ولد عام 1934، اكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب ببغداد، وبعد انهيار النظام الملكي في العراق عام 1958 تم تعيينه مفتشًا فنيًا بوزارة التربية في بغداد.
وعُيِّن مظفر النواب بعد الثورة العراقية في عام 1958 كمفتشٍ في وزارة التربية، وفي عام 1963 اضطر إلى مغادرة العراق خصوصًا بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين العراقيين الذين تعرضوا للملاحقة الأمنية القضائية والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.