بدأت علاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشعب المصرى منذ تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع في ٢٠١٢ في عام الرمادة، الذى حكم فيه التنظيم الإرهابى للإخوان مصر بعد ترويع المواطنين بحرق وتدمير الوطن. وبدأ المصريون في التعرف على وزير الدفاع من خلال مواجهته وتصادمه مع الإخوان، ومن خلال رسائله للشعب والتى كانت بمثابة مبعث اطمئنان للشعب، بأن جيش وشرطة الشعب انحيازهما للشعب، ويأتمران بأوامر الشعب، وقبل ثورة ٣٠ يونيو قال السيسي للمصريين: «نحن نأتمر بأوامر الشعب، فالشعب هو الحكم وصاحب القرار». وقبل الثورة بدأت الشرارة في مدن القناة، فأصدر الرئيس الإخوانى المخلوع محمد مرسى قرارًا بحظر التجوال في المدن الثلاث: «السويس وبورسعيد والإسماعيلية، ورفضت مدن المقاومة القرار، وساندهم في ذلك وزير الدفاع السيسي والجيش والشرطة، وكان هذا الموقف سببًا في حملة شعب مدن القناة من أجل المطالبة بترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية وعمل توكيلات بذلك.
وعندما اندلعت الاحتجاجات والمظاهرات قبل قرار حظر التجوال طلب الرئيس الإخوانى من وزير الدفاع أن يفض هذه المظاهرات بالقوة، رفض السيسي القرار، وقال للشعب: «تتقطع إيدينا.. لو فكرنا نرفع السلاح في وجه أهالينا وشعبنا». وعندما تيقن الشعب أن الجيش والشرطة سوف يساندانه في الثورة وكانت الثورة غير المسبوقة في تاريخ البشرية، وهتفت الملايين في ميادين الثورة: «الشعب والجيش والشرطة.. إيد واحدة» و«إنزل يا سيسي.. مرسى مش رئيسى» و«يسقط.. يسقط حكم المرشد». وفى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف منذ أيام قال الرئيس السيسي: «لا يشغلنا شىء عن تحقيق تطلعات الشعب». وليس هناك أدل على العلاقة الوطيدة والثقة الكبيرة بين الشعب والرئيس من تحمل المصريين مصاعب وتبعات الإصلاح الاقتصادى، لأنهم وثقوا في القائد الذى اختاروه واطمأنوا إليه، وآمنوا أن «الرئيس واحد من الناس»، وكل شغل الرئيس السيسي الأساسى والمهم هو كيفية تحقيق الاستقرار الاجتماعي، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت بها مصر.
ومن ينظر إلى كل الإنجازات والمشروعات والمبادرات التى قدمها الرئيس السيسي خلال ثمانى سنوات، سوف نجد أنها تصب في مصلحة المصريين بنسبة ١٠٠٪، سواء أكانت مشروعات زراعية أم غذائية أم صحية أم اجتماعية، سواء ما يتعلق منها بالإسكان الاجتماعي لمحدودى الدخل وقاطنى العشوائيات... مثل المبادرات المتعلقة بصحة المصريين، ومنها مبادرة «١٠٠ مليون صحة»، وعلاج أورام المرأة، ومشكلة سمع الأطفال، ومبادرة «نور الحياة» لمكافحة أمراض الإبصار عن ٥ ملايين طفل، والقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الحرجة، أو برنامج «تكافل وكرامة» الذى استفادت منه ٣٫٦ مليون أسرة بما يعادل ١٥ مليون مواطن، بتمويل بلغ ١٩ مليار جنيه، أو المشروعات الصغيرة للقضاء على البطالة، أو مبادرة «حياة كريمة» للقرى الأكثر فقرا من ٦٢٠٠ غارم وغارمة بمبلغ تجاوز ٣٠ مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر»، أو القضاء على العشوائيات بتنفيذ ٢١٥ ألف وحدة في ٥ محافظات، بتكلفة ١٩ مليار جنيه، والانتهاء من تطوير ٨٠٪ من المناطق الخطرة بتكلفة ١٤ مليار جنيه. أما الدعم السنوى للبطاقات التموينية لحماية محدودى الدخل فبلغ ٨٧ مليار جنيه. أما المشروعات القومية الكبرى والمدن الجديدة في معظم محافظات مصر فهى ملك للشعب، ومن أهم فوائدها تشغيل الأيدى العاملة المصرية، وبالطبع ساهمت هذه المشروعات في تقليل البطالة، وبلغت العمالة في تنفيذ هذه المشروعات الكبرى نحو ٥ ملايين مواطن.
إنجازات أو مبادرات الرئيس السيسي حققت جزءًا من سعادة وأحلام المصريين، وأهم هذه المبادرات: التأمين الصحى الشامل لكل المصريين.
- مبادرة «١٠٠ مليون صحة» لعلاج فيروس «سى»
- مبادرة «حياة كريمة» للقرى الأكثر فقرًا.
- مبادرة «تكافل وكرامة».
- مبادرة «مصر خالية من العشوائيات » في ٢٠/٢٠.
مجمل القول: إن مصداقية عمل الرئيس السيسي وما قدمه من إنجازات ومبادرات ومشروعات عادت على الشعب المصرى بالنفع والسعادة، وهى سر العلاقة الوثيقة التى جمعت بين الشعب والرئيس، لأنه أثبت بالفعل أنه رئيس من الناس.. تفاصيل هذه المبادرات وتلك المشروعات في بقية الحديث الأسبوع القادم.