السبت 06 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. محمد الغيطي: ناهد شريف كانت خجولة.. وعاشت حياة مأساوية

 ناهد شريف
ناهد شريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسرار مثيرة عن حياة الفنانة الراحلة ناهد شريف، كشف عنها النقاب الإعلامي محمد الغيطي خلال حلقة من برنامجه «الحكواتي» الذى كان يقدمه على فضائية «LTC»، حيث تحدث عن أهم محطاتها الفنية ومشوار حياتها فقال: «إن هناك كثيرين يرون أن ناهد شريف كانت أول نجمة إغراء في السينما المصرية، مضيفا أنها ربما كانت أول ممثلة قامت عن غير قصد بتمثيل مشاهد مغرية وجريئة، ملقيا الضوء على ميلادها، وأن اسمها الحقيقى هو سميحة زكى النيال، وولدت في الأول من يناير عام ١٩٤٢ ورحلت عن الحياة في أبريل عام ١٩٨١، وكان عمرها لايتجاوز ٤٠ عاما.
واستعرض الغيطى مشوارها الفنى فقال: إنها احترفت التمثيل في العشرين من عمرها، وخلال فترة لا تزيد على ٢٠ عاما شاركت في نحو ٩٠ فيلما، بعضها صور خارج مصر، في» تركيا وبيروت والكويت، ومن تلك الأفلام أفلام تبرأت منها ناهد شريف فيما بعد، ملقيا الضوء على أنها كانت تشبه الممثلة العالمية راكيل ووتش.
وعودة إلى حياتها الأسرية قال الغيطى: «إن ناهد شريف إسكندرانية الأصل، وأنها عاشت حياة مأساوية منذ الطفولة، حيث توفيت أمها وهى صغيرة، وأصيبت شقيقتها الكبرى بحالة صرع ليلة زفافها». 
مشيرا إلى أن والدها كان يعمل ضابطا للشرطة في الإسكندرية، وأنه فرض عليها هى وشقيقتها قيودا خانقة، بمنعهما من الخروج، لذلك لم تكمل تعليمها، وقد توفى والدها وهى في سن المراهقة، فأصبحت يتيمة الأب والأم، لافتا إلى أنها كانت تهوى الغناء وتحب ترديد أغنيات كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وكان حلمها أن تكون مطربة.
وعن بداياتها في السينما قال الغيطى: كان من جيرانها المصور الشهير وحيد فريد، الذى قال لها إن ملامحها تصلح للتمثيل، وعرفها على بعض المخرجين منهم هنرى بركات وحسن الإمام، وحصلت على أدوار صغيرة، إلا أنهم رأوا فيها ممثلة إغراء، ومن جهتها هى رفضت في أول مشوارها الفني، ارتداء ملابس عارية وكانت ترتدى ملابس محتشمة، بل إنها في فيلم طلب منها المخرج حسن الإمام، وكانت تجسد دور فلاحة، أن ترفع الجلباب فوق الركبة فرفضت وقالت له: «ما فيش حاجة تبان من جسمى» وكانت خجولة جدا.
وواصل الغيطى سرد مشوارها الفنى فقال: «بعد ذلك حدث تغير رهيب في حياتها، حيث تعرفت على المخرج والمنتج والكاتب حسين حلمى المهندس، وكان يكبرها بنحو ٣٠ عاما، ووجد فيها خامة لموهبة تتشكل حسبما يريد، فبدأ يعلمها التمثيل من جديد، ووقتها كان يعمل فيلما مع كمال الشناوى اسمه «تحت سماء المدينة» وتعرف على موهبة ناهد شريف في هذا الفيلم، والتقطها وعرض عليها الزواج، ومع فارق السن بينهما وافقت على الارتباط به، وقالت: «إنها وجدت فيه والدها وقال هو إنها كانت دائما تناديه بابا أو دادي، وكان يشعر أنها طفلة، حيث تقرأ روايات ميكي، وتشاهد أفلام الكارتون، مضيفا أنه لم يشعر أنها امرأة إلا أمام الكاميرا، ومعه كانت طفلة وميالة للانطواء، ومع المهندس مثلت أفلاما ناجحة، بعضها نالت عنه جائزة أحسن ممثلة، بعدها طلبت منه الطلاق.
واستطرد الغيطى قائلا: «ناهد شريف شكلت مع كمال الشناوى ثنائيا لفترة، وشعرت بعاطفة تجاهه وإن الشناوى حكى له أن ناهد جاءت له وقالت: «ليه الرجل دايما هو اللى بيتقدم للست.. ليه الست لا تتقدم للرجل؟ فقال لها: هذا تكريم للست، فقالت له: طيب أنا عايزة أكسر القاعدة دي، وأنا بطلبك للزواج». 
فرد الشناوى أنه متزوج وأنه موافق بشرط أن يظل الزواج بينهما سرا وظلا متزوجين ٦ أعوام بعدها تم الانفصال، موضحا أنها قامت بعد ذلك بإنتاج كويتى فشل وتم الحجز على شقتها من الضرائب، ولأنها كانت بحاجة لمال بسبب مرض شقيقتها اضطرت للقيام بطولة فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم» وتم تصويره كاملا في الكويت، وفيما بعد ندمت جدا، موضحا أنها لم تكن تعلم وهى تصور الفيلم أنها مريضة.
وعقب عودتها إلى القاهرة داهمتها آلام فظيعة واكتشف الأطباء مرضها بالسرطان، لكنها واجهته بشراسة ولم تجد من تلجأ إليه إلا كمال الشناوي، ولما علم بحقيقة مرضها اقتحم مكتب رئيس الوزراء فؤاد محيى الدين، وقال له: «ناهد شريف بتموت وعايزين نسفرها تتعالج على نفقة الدولة». 
وسافرت إلى لندن وأجرت جراحة وعادت للعمل، لكن الألم عاودها، في ذلك الوقت عرض راقص لبنانى يسمى «أدور جورجيان» الزواج منها ووافقت وأنجبت ابنتها الوحيدة لينا، مختتما أن ناهد شريف عاشت حياة كلها حزن وشقاء وآلام حتى غادرت الحياة.