قال الناقد الأدبي يسري عبدالله: يتسرب عنوان رواية أشرف الصباغ "كائنات الليل والنهار"، عبر دلالة نصية في استهلالها السردي، وحركة خارجية للشخوص المعبأ بها المكان والذين يمثلون ظله الحي.
وأضاف "عبدالله" خلال مناقشة رواية "كائنات الليل والنهار" مساء اليوم الثلاثاء بحزب التجمع: تصبح علاقة الشخصية الروائية بالمكان من أهم ملامح الرواية هنا، سواء عبر "عاشور" الشخصية المركزية في الروايه أو غيره من الأماكن الواقعة على تخوم العوالم القارة والفضاءات الشهيرة.
وتابع: ثمة لعب مع المكان هنا يمارسه السارد بلا افتعال، وفكرة الوحدات السردية المتصلة المنفصلة، حيث تعرض النص لإجراءات الحذف، والنهايات، وبعض المقاطع كانت بحاجة إلى اعتناء جمالي أشد.
وأكمل: المكان بولاق اأو العلا، والرؤية من الداخل، تتيح قدرا من التأمل والتفكيك للمكان.
وختم بقوله: ينهض النص على جدلية تحولات المكان، وتحولات البشر، حيث تعد بمثابة البنية المهيمنة على فضائه الروائي.